لا أعلم ماذا يريد هؤلاء المشبوهون؟ هل الاعتداء على أحد الرموز الأمنية في هذا البلد المبارك في نظر هؤلاء سيمكن لهم ويفتح الباب لهم أمام مصراعيه للتغلغل داخل المجتمع السعودي وتلويث أفكاره وفرض شروطهم ووصايتهم ونفوذهم وأهدافهم التي يروجون لها.. الجواب طبعاً لا.. فكلنا محمد بن نايف وكلنا سنقف حصناً منيعاً ودرعاً وطنياً أمام عبث وتخريب هؤلاء القوم وكلنا يرفض لغتهم لغة العنف والتخريب والدمار.. نحن مؤمنون بالله وبنهج نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولن نميل عن الاتجاه السليم الذي فرضته علينا عقيدتنا السمحاء، فنحن مع الاستقرار وضد الفوضى، ولن ننطوي تحت الشعارات والأبواق المزيفة، ولن ننزوي تحت عباءتهم الضيقة وفكرهم المنغلق الا من هو على شاكلتهم. ماذا استفاد هؤلاء وأسيادهم حينما يتموا الأطفال ورملوا النساء وأحزنوا الثكالى.. ألم يمر على مسامعهم أو أنظارهم الحديث الشريف المتمثل بقوله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).. ألا يعلمون أن هذه الأعمال التخريبية لن تزيدنا إلا إخلاصاً وولاء وتمكساً بتراب هذا الوطن الغالي ولن نقابل الإحسان إلا بالإحسان.. وسنكون نحن وولاة أمرنا وقادتنا وعلماؤنا ورموزنا في اتجاه واحد ولن نكون مطلقاً في اتجاه معاكس بإذن الله.. وباب الحسنيين الحقيقي إما الشهادة أو النصر ليس مكانه أرض المملكة العربية السعودية البلد الآمن وليس بين المسلمين الأبرياء ولا برهقالأرواح الطاهرة من الأطفال والنساء والشيوخ ولا بخريب المباني والممتلكات العامة .. ولن يجد هؤلاء المنحرفين أمام سوء أعمالهم إلا طريقين إما العودة الصادقة من خلال سياسة الباب المفتوح التي ينادي بها ولاة أمورنا حفظهم الله وهذا ما يسمى ب (المعالجة الوقائية) أو العقاب القاسي (المعالجة الأمنية) وذلك وفقاً لما جاء في قوله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله وسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض. ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ، إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم). أسأل الله تعالى أن يرد كيد الحاقدين وينصر هذا البلد وولاة أمره ويحفظ أهله من كل سوء.. والحمد لله على سلامة أميرنا المحبوب.. وصباح الحب والشموخ يا وطني. * مستشار أمني بوزارة الداخلية