الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه على سلامة أميرنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أمير الحكمة ووالدته الغالية والأسرة الحاكمة والشعب السعودي لأن سلامته سلامة لنا جميعنا كما اهنئك يا سيدي على ما أظهرته لنا الساحة أن الجميع يحبك. إن هذا الفعل الإجرامي الجبان الذي كدر علينا وازعجنا وباء بالفشل والحمد لله واظهر لنا الترابط بين ألوان وأطياف المجتمع (المتعلم وغير المتعلم المواطن والمقيم التاجر والفقير الحضر والبدو من الداخل والخارج) لأن الوطن صار في المواجهة، وأن استهداف المنجز الوطني ورموزه وقادته ليس بالأمر السهل بل إنه أمرٌ عظيم وصل إلى العقيدة والدين لأن الأمن جزء من تمام الدين ومقصد من مقاصد رسالة الأنبياء ولن نسمح بتجاوز هذا الأمر ونحتاج إلى حراك اجتماعي قوي ومدروس بأسلوب علمي يصل بأهداف واضحة إلى الأم والأب والمعلم والمدرسة والجامعة وأئمة المساجد ورؤساء القوى العاملة في كل منظمة صغيرة أو كبيرة حكومية أو خاصة ضد ظاهرة الاعتداء بأسلوب انتحاري، ونظهر مصلحة الوطن وأمنه ورموزه برؤى جلية ورسالة قوية بأهداف واضحة لحياة سعيدة نابع من مراكز الأبحاث في جامعاتنا الحبيبة تظهر لنا طرقاً علمية تقطع الطريق على بعض الشباب ممن يفكر بأسلوب سيئ ولا نتركهم للفراغ وصيادي الأدمغة بآليات عمل (لا تنظير) فاعلة سهلت التطبيق على جميع هذه الشرائح وأن نظهر للجميع أن استراتيجية التفكير والسلوك السيئ هدفه الوطن بأكمله وأن الأمور لا تحتمل في كثير من الأحيان حسن الظن. إن هذا الحدث لن يغير بإذن الله الخطط الاستراتيجية الأمنية والخطط الاستباقية التي نفتخر بها ولا يزال الخير في هذا الوطن ومقدراته البشرية إلى أن تقوم الساعة لأننا تحت قيادة من تشرف بخدمة البيتين.