تقف ام عبدالمجيد حائرة امام تلك المسئولية التي رمى بها زوجها وتخلى عن اسرته منذ اكثر من عام الامر الذي حملها اكثر من طاقتها وضاعف من مسئوليتها ولم تجد حيال هذه العناءات سوى مناشدة المسئولين خاصة في قضية تزويج بناتها .. بعد أن رفُض تزويج بناتها إلا بحضور والدهن وقالت أم عبدالمجيد: لدي خمس بنات وولد يبلغ سبع سنوات هو أصغر أبنائي منذ أنجبته وحالة زوجي في نزول وتدهور وتطور الامر معه الى الاعتداء علينا بشكل عدواني وألحق بنا أضرارا جسدية بليغة ونفسية والجيران شهود على ذلك وتخلى عن مسئوليته الإنسانية والمادية تجاهنا تماماً رغم أنه يتقاضى راتبا تقاعديا ، وكان يغيب عن المنزل بين فترة وأخرى لا نعرف مكانه ثم يرجع دون أن يخبرنا بشيء ويعود أسوأ مما كان ، هذه المرة ترك المنزل لأكثر من عام وهي أطول فترة يغيب فيها وقطع كل صلته بنا حيث سكن منطقة أخرى وغير أرقام هواتفه حتى لا نتواصل معه ،وقد طلبنا منه أكثر من مرة أن يحضر لإنجاز بعض المعاملات الخاصة بأبنائي ورفض مما سبب تعطيل كثير من أمور أبنائي ، حتى أن إحدى بناتي وتبلغ من العمر 19 سنة لديها مراجعات طويلة في المستشفى بسبب إصابتها بعدة أمراض وقد تدهورت حالتها الصحية بسبب إهماله وعدم التزامه بمواعيدها وبعد هجره لنا تحملت عناء وشقاء هذا الوضع وأنهكتني المواصلات فدخلي متواضع جداً ) واسترسلت شارحة مشكلتها الحالية ( في الفترة الأخيرة جاءني ثلاثة خُطّاب لبناتي وقد سألنا عنهم ووجدناهم أكفاء إلا أنه رفُض تزويجهن في محكمة الأنكحة بسبب عدم وجود والدهن وعندما طلبنا منه الحضور لتزويجهن رفض وطلب أن يذهب الخُطاب له في منطقته وهذه مشقة على الرجال فبدل أن يسهل عليهم الأمر ليستر بناته يصعب الوضع ويعقده ، وهو يفعل هكذا حتى لا يزوجهن وقد رفض كثيراً من الخطاب قبل أن يتركنا بسبب الفائدة التي يحصل عليها من الضمان الاجتماعي فقد حصل على 30 ألف ريال كإعانة لإعالته ثمانية أشخاص والمتمثلين فيّ وفي أبنائي وهو لا يعطينا شيئا ولو نقص عدد المعالين في البطاقة سينقص المبلغ المقرر له كل سنتين من الضمان ، حتى أني ذهبت للضمان الاجتماعي لمساعدتي إلا أنهم رفضوا كون زوجي يستفيد من الإعانة وأبلغتهم عن وضعي إلا أنهم لم يستجيبوا لي طالما زوجي يأخذ المبلغ ) ومضت قائلة ( منذ عام تقريباً وأنا في المحاكم بسبب قضايا نفقة وخلافة ولم أحصل على شيء ، وعندما طالبت بتزويج بناتي طلُب مني أن أرفع قضية عضل في منطقته وهذا صعب علي فأنا امرأة عاملة لا أستطيع ترك عملي لفترة طويلة وليس لي سكن في تلك المنطقة ويصعب عليّ أن آخذ معي ستة أشخاص دون تأمين سكن ومعيشة ) وناشدت أم عبدالمجيد ولاة الأمر والمسئولين في المحاكم ومحكمة الأنكحة أن يساعدوها في تزويج بناتها وسترهن وتخفيف الحمل عنها بدل بقائهن مع أب مستهتر فقد ضاقت الفتيات بهذا الوضع .