فاصلة : (إنه لمن السهل الحكم على عقل الإنسان من أسئلته أكثر من أجوبته) - حكمة عالمية - أعتقد أن على مؤلفي الاعمال الفنية مسؤولية كبيرة لا تقتصر على كتابة النص وفق معايير فنية إنما هناك جانب علمي على المؤلف ألا يتجاوزه لأهميته . الجانب العلمي تبرز أهميته عندما يحتوي النص على شخصيات غير سوية مثل المضطربين أو المرضى النفسيين أو يكون تركيز العمل الفني على مهنة البطل الذي يحرك الأحداث. مهنة الطب النفسي منذ سنوات طويلة موصومة بالخلل عبر ممثلين يصورون لنا الطبيب النفسي وكأنه مضطرب نفسيا. لا يضير العمل الفني أن يركزعلى أخطاء أصحاب المهن كالتاجر الغشاش أو المحامي الانتهازي او الكاتب المتناقض الكاذب أو الطبيب المستهتر بحياة مرضاه. لكن لم يحدث فيما اعتقد أن وصم هؤلاء بأي خلل في الشخصية الآن فيما يبدو بدأ المؤلفون يظهرون الطبيب النفسي بصورة أفضل فهو يساعد نفسه والآخرين. لكن ظل هناك أن يتحلى المؤلفون بالمعلومات العلمية عن الأمراض النفسية التي يعالجها الطبيب في المسلسل أو الفيلم. على سبيل المثال الممثلة يسرا طبيبة نفسية في احد مسلسلات رمضان وبحكم تخصصي أتابع بعض الحلقات فأجدني كمن يقرأ قصة باللغة العامية لضعف المعلومات العلمية عن الاضطرابات النفسية أو الأمراض النفسية هذه الملحوظة لا تقلل من قيمة المسلسل فلست في مجال تقييمه الآن إنما أتوقع أن على المؤلفين أن يبذلوا قليلا من الجهد ويقرأوا بعض الكتب المتصلة بفكرة نصهم الأساسي سواء كانت تاريخية أو علمية لان ذلك من الأمانة العلمية. إن آلاف المشاهدين سيعتبرون الممثلة يسرا طبيبة نفسية وبالتالي يشكل ذلك الصورة الذهنية للطبيب النفسي عبر العديد من الأعمال الفنية المشابهة..