أظهرت دراسات وأبحاث غربية عديدة أهمية الصوم بالنسبة للصحة عموماً ولدوره في محاربة الأمراض المزمنة. فقد نشرت «الدورية الأمريكية لعلم التغذية السريري» مقالا علميا استعرضت فيه نتائج تجارب أجريت على الثدييات والبشر حيث تبين أن الصوم المتقطع ساعد على زيادة استجابة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين مما يسهم في التقليل من مخاطر الإصابة بداء السكري. وفي السياق نفسه كشفت دراسة أعدها مختصون في مجال التغذية ونشرتها الدورية البريطانية للتغذية والتي استهدفت مجموعة من الصائمين في شهر رمضان عن أن تغيير مواقيت الوجبات وخفض عددها إلى اثنتين برمضان ساعد على زيادة استجابة الجسم لهرمون الإنسولين. ومن جهة أخرى أبرزت البحوث الطبية ارتباط الصيام بعوامل الوقاية من أمراض القلب والشرايين حيث كشفت دراسات عن دور الصوم في زيادة تركيز الكولسترول الحميد عند الأشخاص الأصحاء وخفض مستوى الدهنيات الثلاثية التي ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وأكدت البحوث دور الصيام المتقطع في زيادة مقاومة الجسم للخلايا السرطانية مبرزة ارتباط هذا النظام من الصيام بانخفاض معدل ظهور بعض الأورام ومنها أورام الجهاز المناعي المعروفة بالليمفوما. كما أظهرت دراسات علمية أخرى دور الصوم في تأخير هرم الخلايا الدماغية ومساهمته في إبطاء نشوء مرض الزهايمر.