أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، أن الأزمة المالية التي عمت العالم كله أثرت في حياة الناس، لاسيما الذين يستفيدون من خدمات الجمعيات الخيرية، وقال إن إنفلونزا الخنازير وما تشكله من تهديد للعالم، إضافة إلى الأزمات الدولية زادت من الطلب على ما تقدمه الندوة لكن التبرعات انخفضت. وأوضح الوهيبي في حفل إفطار الندوة السنوي السابع بحضور نخبة من رجال السلك الدبلوماسي والأعمال والإعلاميين أن الأزمة المالية وإنفلونزا الخنازير برهنت مدى هشاشة الإنسان، مطالبا بتوحيد الأعمال الخيرية في مسار واحد، ضد الطمع والأنانية. اثر ذلك ألقى سفير دولة المكسيك لدى المملكة اروترو تريجو كلمة قال فيها: لقد عشت أجواء روحانية لأقدس الشهور الإسلامية من خلال رؤية الأشكال المختلفة المتمثلة في الشفقة والنزاهة والأعمال الخيرية التي تتجلى في كل يوم في الحياة، إضافة إلى الخيام المضروبة بالقرب من المساجد لتقديم وجبات الافطار للفقراء، وأضاف: شاهدت العديد من الناس تقف سياراتهم من اجل توزيع الأطعمة والماء والمال وخلافها من أشخاص وجمعيات خيرية. وأشار السفير المكسيكي إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن امتنانه لمبادرة الملك عبدالله لحوار الأديان في اجتماع رفيع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال عن المبادرة: «قد يأتي زمان تبدو فيه الحاجة إلى الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات بشكل اكبر». بعد ذلك ألقى كلمة رجال الأعمال الدكتور توفيق السويلم أكد خلالها أن اللقاء يعبر عن حب الجميع للخير والسلام لأوطاننا وللإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن اللقاء حقق نجاحات كبيرة لبناء الثقة والتقارب والتعارف والتعاون البناء لنخب من القطاعات المعنية بالعمل الخيري في المملكة والعالم. عقب ذلك أشاد السفير الكاميروني لدى المملكة لي تيجن بمبادرة الملك عبدالله للحوار بين الأديان، وقال إن فكرة ثقافة السلام المنطلقة من الحوار والتفاهم بين الأديان فكرة رائدة تزود أطفالنا وتعطينا جميعا طاقة للاستمرار بهذا الطريق. وقبل ختام الحفل تم عرض فيلم مرئي عن انجازات الندوة ثم قدمت الهدايا التذكارية للضيوف.