أشاد السفير المكسيكي لدى الرياض اوتر تريجو بمشاريع الإفطار في المساجد وقال: «عشت أجواءً روحانية لأقدس الشهور الإسلامية من خلال رؤية الأشكال المختلفة المتمثلة في الشفقة، والنزاهة والأعمال الخيرية التي تتجلى في الخيام المضروبة بالقرب من المساجد لتقديم وجبات الإفطار للفقراء، كما شاهدت العديد من الناس تقف سياراتهم من اجل توزيع الأطعمة والماء والمال وخلافها من أشخاص وجمعيات خيرية». وأكد في حفلة الإفطار السنوية السابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي مساء الثلثاء الماضي في فندق الانتركونتننتال أن البعد الروحي لشهر رمضان يدعو إلى الإنابة إلى الله وإعادة توجيه القلب بعيداً عن ملهيات الحياة، في خلال هذا الشهر يلجأ المسلمون إلى الله طلباً للرحمة والمغفرة، رمضان يدعو إلى التأمل الداخلي، وإعادة التفكير في ما خلقنا من أجله، كلٌ على حدة، وهو شهر التوبة والرحمة والغفران، في الوقت نفسه رمضان فرصة لتفهم البشرية جمعاء ما هو البعد الإنساني للإسلام الذي يشارك فيه أكثر من 1.5 بليون شخص في العالم الإسلامي. وقال: «أنا أشهد أن العرب ومواطني أميركا اللاتينية لديهم الكثير من العوامل المشتركة، في فلسفة الحياة والقيم العائلية، والسخاء تجاه الآخرين، لذا أرى أنه شرف كبير لي أن أكون في هذا البلد المملكة العربية السعودية وأن أعمل من أجل التوصل إلى فهم أفضل بين شعبين». من جانبه، اعتبر السفير الكاميروني في الرياض لي تيجن أن الإفطار السنوي للندوة العالمية للشباب الإسلامي فرصة للحوار وتبادل الثقافات»، وأشار إلى أن البشرية تواجه تحديات كثيرة، إضافة إلى عدم التوازن الاقتصادي التقليدي المتعارف عليه، وهي تعاني الصراعات الثقافية للشعوب المختلفة والمجتمعات، وكانت النتيجة الحتمية هي عدم التسامح ورفض الآخر، وشكل هذا مصدراً لكل أنواع العنف والخوف جراء عدم التفاهم وغياب الحوار كان غالباً، وعدم التسامح ورفض الآخر هو مصدر كل أنواع التشدد الديني، تحريفاً لمسار الأديان السماوية التوحيدية التي دعت إلى بث الحب بين الناس، لأنهم كلهم إخوان. وأضاف: «الأديان من الله القوي لجلب السعادة للبشرية» وأكد فيها المساواة بين البشر، وأنهم شركاء في هذه الكرة الأرضية وهم إما ان يعيشوا في وئام وانسجام أو الدمار والنار والخراب بسبب الحسد والحقد، لذا أنا أفهم الأهمية التي توليها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتفعيل وتنمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات. وقال: «الحق يقال إن فكرة الحوار ليست جديدة اذ تم النص عليها في ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق التأسيسي لليونيسكو. على رغم أن الناس لم يذوقوا قيمة هذا الموضوع إلا بعد أحداث 11/9/2001. وذكر نماذج بشرية أسهمت في الاخوة الإنسانية: «من المفيد أن أذكر «إيمي زيزار» الذي كرس حياته لإيجاد إنسان في عالم حر يسوده الانسجام بين كل الأعراق والثقافات، والشيء نفسه «للبيو بول سيدار سنغور» رسول حوار الثقافات والإنسانية والأخوة الذي يبين قائلاً: «يجب أن نبني في داخلنا قيمنا ثم في الآخرين، ثم نصبح قادرين على بناء حضارة عالمية تكون مكاناً للأخذ والعطاء»، مؤكداً أن فكرة ثقافة السلام المنطلقة من الحوار والتفاهم بين الأديان فكرة رائدة، ومناسبات كهذه تزود أطفالنا وتعطينا جميعاً طاقة الاستمرار في هذا الطريق، والحوار يحمل إلينا الوحدة في التنوع والتعددية. وفي كلمة لرجال الأعمال حثّ الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم التجار على المساهمة في أعمال الخير، وعدم التواني في تقديم المساعدات.