انتشر في هذه الأيام على الطرق السريعة المؤدية إلى مكةالمكرمة باعة ماء زمزم، حيث يقوم هؤلاء ببيع جوالين مياه زمزم على عابري الطريق بأسعار تتراوح بين 15 إلى 30 ريالاً حسب سعة الجالون. وقال أحد الباعة الذي تحاشى فلاش الكاميرا خلال جولتنا بطريق (مكةالمكرمة- الطائف): أقوم بجلب ماء زمزم عبر جوالين سعتها بين 10 و 20 لتراً، وأبيعها على عابري الطريق بسعر يتراوح ما بين 15-30 ريالاً، نافياً أن يكون الماء مغشوشاً، مؤكدا على أنه ماء زمزم. واضاف: أبيع بما لا يقل عن 50 جالوناً يومياً، ولي زبائن معروفون يأتونني خلال مرورهم عبر هذا الطريق، وهناك الكثير من المعتمرين الذين يتعذر عليهم جلب ماء زمزم خلال عمرتهم، لبعده عن مواقف السيارات، وخلال عودتهم تستوقفهم هذه الجوالين المعروضة ليجلبونها كهدايا بعد عودتهم. ورغم التعليمات التي تمنع هؤلاء الباعة من بيعها على الطرقات، والجولات التفتيشية التي تقوم بها الجهات والإدارات الحكومية بالعاصمة المقدسة للحد منها، إلا أن الظاهرة في تزايد، حتى أصبح مواطنون وأجانب يتنافسون على البيع، خاصة مع بداية العد التنازلي لدخول العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك، حيث يكثر المعتمرون وزوار مكةالمكرمة، في ظل حرص زوار العاصمة المقدسة، من دون استثناء، على التزود بماء زمزم. وتظل شكوك البعض حول مصادر هذه المياه، خاصة التي يبيعها عمالة قد لا تكون محلاً للثقة، فضلا عن الخطر المحدق الذي يقع فيه البائع والعميل على الطرق السريعة التي تزدحم بالسيارات هذه الأيام، هذا وقد طالب عدد من العابرين أمانة العاصمة المقدسة بتخصيص مكان يتواجد فيه هؤلاء الباعة بعيدا عن محطات البنزين والطرق السريعة، وذلك بطرق نظامية تكفل للجميع السلامة.