أعلنت المفوضية الأوروبية عن دعمها لبرنامج ايجاد فرص العمل التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمساهمة مالية قيمتها 13 مليون يورو، تساعد في إيجاد مليون وأربع مئة وخمسين ألف يوم عمل لصالح العاطلين عن العمل بقطاع غزة. وقال ممثل المفوضية الأوروبية في فلسطين كريستيان بيرغير في مؤتمر صحافي في غزة أمس بحضور كارين أبو زيد المفوض العام للأونروا "ان المساهمة المقدمة لدعم برنامج ايجاد فرص العمل جاءت لتسليط الضوء على المعاناة الحقيقية التي تواجهها العائلات في غزة، كما تؤكد التزام المفوضية الأوروبية المساعدة في معالجة هذه المصاعب". وحول آلية توصيل تلك المساعدات لمستحقيها، أكد بيرغر أن تقديم تلك المساهمة لن يتم بالتعاون مع "حماس"، بل من خلال التنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني. وأوضح بيرغر أن البطالة تعد إحدى أصعب المشاكل التي تواجهها الأسر في القطاع، ويمكن التخفيف من آثارها عبر توفير الأموال لصالح برنامج خلق فرص العمل للمساهمة في تعزيز الحياة العادية للمواطنين الفلسطينيين. وعلى صعيد توفير الوقود المقدم من "الأونروا" إلى محطة الكهرباء الرئيسية بقطاع غزة، قال ممثل المفوضية الأوروبية "إن على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين اتخاذ قرارات مهمة فيما يختص بتقديم المساعدات للأفراد والأهالي من جهة، وتوفير الوقود من جهة أخرى"، مؤكداً التزام المفوضية بتقديم الأكثر حاجة. وفي سياق منفصل، تفقد بيرغير قارب الصيد الذي استهدفته الزوارق الحربية الإسرائيلية أول من أمس مما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه وتوقفه عن العمل. من جهتها، قالت كارين أبو زيد "إن هذه المساهمة المالية من الاتحاد الأوروبي لها قدر بالغ الأهمية من أي وقت مضى، في الوقت الذي يصارع فيه الناس وطأة الحصار والحرب الأخيرة على غزة". وأوضحت أبو زيد أن الأولوية الأهم لدى "الأونروا" هي تعزيز الحياة الإنتاجية والعمل، وليس عبر تقديم المساعدات فقط من خلال توفير آلاف فرص العمل للفئات الأكثر فقراً وعوزاً. في سياق آخر، وفيما يتعلق بتضمين منهج حقوق الانسان الذي يدرس لطلاب مدارس الوكالة في قطاع غزة موضوع "المحرقة" اليهودية؛ نفت كارين أبو زيد، تضمين هذا المنهج حقوق موضوع "المحرقة" اليهودية. وقالت خلال المؤتمر الصحافي أمس "أستطيع أن أنفي الادعاءات حول أن مناهج الاونروا ستتضمن موضوع المحرقة والكتب التي تصدر بإمكان الجميع مراجعتها، ونحن نركز على مادة حقوق الإنسان في المنهاج الفلسطيني". وتابعت "في العام الماضي كانت الذكرى ال 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووجدنا أن كثيرا من الحقوق لا يحصل عليها الفلسطينيون" ونحن ندرّس جزءا من التاريخ في مادة حقوق الإنسان".