أثار إعجابي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عندما ظهر بعد ساعات قليلة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في قصره في جدة بعد صلاة العشاء من يوم الخميس، في حوار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليتحدث ببساطة عن الأمر الخطر، ويؤكد في رسالة واضحة عزيمته وإصراره تحت مظلة الدولة على محاربة هذه الفئة الضالة. ظهور الأمير محمد أمام وسائل الإعلام بهذه السرعة، ومع خادم الحرمين الشريفين، جاء تأكيداً لفشل هذا العمل الإرهابي وعدم تأثيره على حكام هذا البلد، ولإعطاء المواطنين الدافع المعنوي العالي، والثقة في أن القائمين على الأمن في البلاد قادرون على الحفاظ عليه، كما يليق بهم وكما هو متوقع منهم. يجب أن نذكر أنه كان راعي مسيرة محاربة الإرهاب تحت مظلة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حيث تضافرت جهوده وطوّع كل إمكانات وزارة الداخلية في سبيل مكافحة هذا الداء المعاصر، بل وقام أيضاً بتخصيص الكوادر الخبيرة واستجلاء الخبرات العالمية في سبيل أن تكون السعودية من أوائل الدول التي تقاوم الإرهاب وتكافح استنزاف الأمن الذي تتسبب به عصابات الظلام حول العالم. أحمد الله تعالى على ما منّ به من سلامة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من مخطط الشر الذي حاول استهداف الأمن الوطني، في أحد رموزه الكبار. "إننا عندما نستدعي صفحة هذا المشهد نجد في مضامينها معنى آخر يجسده قول المولى جل وعلا: "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم"، نعم هو خير لنا، ولو لم يكن من هذه الخيرية إلا ما رمى الله به هذه الفئة من إبطال كيدها، وإمكانه منها بلطف رباني، لتترسخ تجليات الرعاية الإلهية لرجل الجد والعمل والمروءة والقيم، حيث حمل سموه الكريم هذا الشقي على ظاهره المبطن بخصلة الغدر التي نهينا عنها حتى مع من حاربنا من غير المسلمين".. إن فضل الله تجلى في حفظ رمز من رموز الوطن ونموذج من رجالات الأمن والدولة سليل الأسرة المباركة رجل الأمن والفكر والرأي والتخطيط الموفق المسدد ونموذج التضحية والفداء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بعد أن حاول الظالمون المساس به والنيل من شموخه وهمته فأنجاه الله وخسر الظالمون المبطلون المعتدون فهنيئاً لإمامنا وولي أمرنا وهنيئاً لولي عهده الأمين وهنيئاً لنا جميعاً وهنيئاً للبلاد وأهلها وكل محب لها. نعم إنهم لم يستهدفوه بشخصه وحده ولكن مستهدف معه مَن وراءه من يمثلهم ، من يعتز بهم ويعتزون به ونعتز بهم جميعاً رجال أمننا الشجعان البواسل وجنودنا الأبطال الأشاوس في صمودهم وثباتهم واستبسالهم وخبرتهم وهمتهم وإيمانهم وصدقهم في حماية دينهم ووطنهم والتفافهم على قيادة ولاة أمرهم وحبهم لأهلهم ووطنهم وشعبهم. وفي الختام لا يسعني إلا القول نحمد الله على سلامة سموه من هذا التفجير الانتحاري، وأتقدم بأحر التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللنائب الثاني يحفظهم الله بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من الاعتداء الآثم. حفظ الله سموه من كل مكروه. حفظ الله المملكة وولاة الأمر من كل مكروه. * رئيس لجنة الحراسات الأمنية بالغرفة التجارية بالرياض