اعتبر إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، أن الأمن في المملكة «يعيشه ويشعر به المواطنون والمقيمون في البيوت والأسواق والطرقات». مؤكدا «أن الأمن نعمة وفضل من الله، وتجلى ذلك في حفظه وحمايته لرمز من رموز الوطن ونموذج من رجالات الأمن والدولة سليل الأسرة المباركة الأمير الماجد رجل الأمن والفكر والرأي والتخطيط الموفق المسدد ونموذج التضحية والفداء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز». وقال ابن حميد في خطبة الجمعة أمس «حاول الظالمون المساس به والنيل من شموخه وهمته، فأنجاه الله وخسر الظالمون المبطلون المعتدون، فهنيئا لإمامنا وولي أمرنا وهنيئا لولي عهده الأمين وهنيئا لنا جميعا وهنيئا للبلاد وأهلها وكل محب لها». وأوضح أن محاولة الاغتيال استهدفت شخص الأمير محمد ورجال الأمن كلهم، وقال «إنهم لم يستهدفوه بشخصه وحده ولكن مستهدف معه من وراؤه من يمثلهم من يعتز بهم ويعتزون به ونعتز بهم جميعا، إنهم رجال أمننا الشجعان البواسل وجنودنا الأبطال الأشاوس في صمودهم وثباتهم واستبسالهم وخبرتهم وهمتهم وإيمانهم وصدقهم في حماية دينهم ووطنهم، والتفافهم على قيادة ولاة أمرهم وحبهم لأهلهم ووطنهم وشعبهم». ولفت ابن حميد النظر إلى أن فشل محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف كشفت عن تخطب الفئة الضالة وإفلاسها، وقال «هؤلاء الظلمة والضلال بفعلتهم النكراء كشفوا ما يعيشونه من تخبط وما يقومون به من عبث يجسد إفلاسهم وعجزهم ويفضح مؤشرات نهايتهم». وتابع يقول «إن الأمير محمد ورجاله بفكرهم بعد توفيق الله عز وجل وتسديده وأمره، ثم بحسن تخطيطهم ورصدهم ومتابعتهم وحزمهم وتدريبهم وشجاعتهم وإجراءاتهم المسددة المحكمة، دخلوا على هؤلاء البائسين في أنفاقهم وسراديبهم وأخرجوهم من جحورهم وكهوفهم وطاردوهم في السهل والجبل والوادي في الصحارى والقفار والبر والبحر، فلم يبق أمامهم إلا مثل هذه التصرفات المفلسة البائسة فالحمد الله على نعمه والشكر له على آلائه، ولتبقى بلاد الحرمين الشريفين آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان».