دعا مدير إدارة تنمية الموارد بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن المهيدب المحسنين إلى كسب أجر دفع زكاة أموالهم لتسديد قرض وقف الجمعية، وأشار إلى أن هناك العديد من العلماء سواء في هيئة كبار العلماء أو الإفتاء يرون جواز صرف الزكاة لجمعية التحفيظ، ومن ذلك فتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين (يرحمه الله) في الفتوى الصادرة برقم 4917 من مكتبه (مدارس تحفيظ القرآن فيها تعليم للقرآن وتعليم للعلم فتدخل في الدعوة إلى الله وتدخل في سبيل الله الذي هو من مصارف الزكاة، وتكون أولى من إعطاء المؤلفة قلوبهم الذين يرجى بإعطائهم قوة إيمانهم، أو كف شرهم، أو إسلام نظرائهم، فإذا تعطلت هذه المدارس صرف لها من الزكاة رواتب للمعلمين والغالب أنهم فقراء، وجوائز للطلاب)، كما أفتى بجواز صرف الزكاة للوقف عدد من العلماء منهم معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء والأستاذ الدكتور عبدالله بن موسى العمار والدكتور عبدالعزيز بن محمد الفوزان والدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي والدكتور محمد بن سعود العصيمي، ونص فتواهم رد على سؤال للجمعية عن صرف الزكاة لتسديد قرض الوقف ( يجوز دفع الزكاة لهذه الجمعية جمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض) لأن نشاطها في تحفيظ القرآن وتعليمه وتربية الناشئة عليه وهو من الدعوة إلى الله تعالى، وما كان كذلك فهو داخل في مصرف (وفي سبيل الله) لأن هذا المصرف يشمل الدعوة إلى الله تعالى، بل إنه من أعظم أنواع الجهاد، كما قال الله تعالى في سورة الفرقان – سورة مكية نزلت قبل فرض الجهاد باليد- :(وجاهدهم به جهادا كبيرا)، وإننا نحث المحسنين والأثرياء على المسارعة في دعم هذا المشروع لما في ذلك من عظم المثوبة بإذن الله ولما فيه من الأثر الطيب والصدقة الجارية التي ينتفع بها الكثيرون).