هذه العبارة باللغة الإنجليزية عاميّة، أي غير رسمية وتُستبعد عن الحديث والتحرير الراقي، وغالباً توضع بين هلالين. وفي المعجم توجد كلمة " الإمّعة " بكسر الهمزة وتشديد الميم تعني: الذي لا رأْي له ولا عَزْم فهو يتابع كل أَحد على رأْيِه ولا يثبت على شيء، وأصلها " الإمّع " والهاء فيها زائدة للمبالغة. ونعرف في بعض مناطق المملكة، وبلدان الخليج مفردة "سمّ" ونستعملها كثيرا، وأيضا ندعو لسامعها بطول العمر فنقول : " سمّ طال عمرك " . وتساءل الناس كثيراً عن المعنى المقصود من كلمة " سَمّ " ووفرة تداولها. فقال البعض هناك احتمالان. إما سم بالله توكل على الله واطلب. و احتمال آخر يعني: سمّ ما تريده، أو تكلم فقط لأجيب طلبك، وإذا ناداك من تكن له احتراما.. أو طلب منك شيئاً.. أنت تقول له:سَم ْ.. وهذا فعل أمر.. و كأنك تطلب منه يسمي باسم الله.. الرد المناسب لهذه الكلمة.. هو: سَمّ الله عدوك.. والآن اختلف الأمر من سم ّ - يسم ّ - سمّا .. و كأنك تدعي على العدو بأن يسمه الله في بدنه.. الكلمة الأولى وردها.. كلاهما " جناس " و في العبارة صورة بلاغية جميلة .. نسمع إضافات أُخر للكلمة، وتكثر في القصيم، وهي عبارة "سم وابشر" وهذه لا صلة لها بالنداء المجرّد، بل بطلب شيء ما، أو بالقيام بمهمة. وفيها يعبّر المأمور للآمر بالإنجاز (البشرى). و "حاضر يا أفندم " عند المصريين دلالة الاستعداد للامتثال للأمر. والعراقيون يستعملون مفردة حميمية عند الاستجابة لطلب. ويسمعها المرء كثيرا ليُظهر من خلالها الممنونون توددهم للطالب. هذه المفردة هي " إدّلل " بكسر الألف وتشديد الدال واللام ، وهي لهجة محكيّة لكلمة " تدلّل " – من الدلال . وكل هذه الدلالات الحبيبة في اللهجات العربية الدارجة أصبحت لا تُحظى بالقبول التام ولا الاستحسان في علم الإدارة. لأن علوم الإدارة الحديثة في الغرب لا تقبل الإمّعة أو غير المعتد برأيه والوقوف دونه، بحدود صالح المنشأة. أما في شرقنا فرئيس الجهاز – عادة – لا يحب الثابت الراسخ القوي من مرؤوسيه ، ونجده – قبل إقرار التوظيف – يبحث عن (ييس مان) yes man ويقابله عندنا فى اللهجة المحكية " سم طال عمرك "