قال مهاجم المنتخب السعودي مالك معاذ إن المخاوف التي يبيدها البعض قبل المواجهتين المرتقبتين للمنتخب السعودي أمام نظيره البحريني ضمن (الملحق الآسيوي) المؤهل لمونديال جنوب أفريقيا مبالغ فيها كثيراً. ويلتقي المنتخبان في الخامس والتاسع من سبتمبر المقبل ذهاباً وإياباً في المنامة والرياض ضمن (الملحق الآسيوي) المؤهل لكأس العالم في جنوب أفريقيا، إذ ستفرض نتيجة المباراتين على أحدهما مواجهة نيوزلندا كمحطة أخيرة في مشوار التأهل. وأضاف معاذ: "من حق محبي (الأخضر) وأنصاره أن يطمئنوا على جاهزيته قبل الدخول في معمعة المنافسة على بطاقة العبور للمونديال؛ لكن ذلك لا يعني إظهار القلق، وبث المخاوف؛ لأن ذلك من شأنه توتير الأجواء المحيطة بالمعسكر، ما قد يؤثر بطريقة أو بأخرى على اللاعبين". وأكد معاذ بأن المنتخب السعودي سبق له وأن خاض استحقاقات مماثلة من حيث الصعوبة واستطاع العبور منها بأمان، لافتاً إلى أن زملاءه يكتنفهم الحماس من أجل حسم مواجهتي البحرين بانتظار مواجهة نيوزلندا. وقال: "من يعرف (الأخضر) جيدا يدرك أن الانجازات التي حققها خلال العقود الثلاثة الماضية، لم تأت بسهولة، وإنما بعد صراع قوي ومنافسة شرسة، مع أقوى المنتخبات إقليميا وقاريا، ولذلك فإن مثل مواجهة البحرين ليست جديدة على المنتخب ولاعبيه، ثم إن اللاعبين أنفسهم يقدرون حجم المسؤولية، ويدكون تماما قيمة المهمة التي سيدخلونها، خصوصاً وأنهم جميعا يحلمون بتسجيل أسمائهم ضمن نجوم المونديال، وهو الحلم الذي يداعب كل لاعبي العالم". واعترف مهاجم المنتخب السعودي الذي مثل بلاده في كأس العالم الماضية في ألمانيا بقوة المنتخب البحريني الذي يحدوه الأمل ببلوغ المونديال أول مرة في تاريخه، مشيراً إلى أن الفريقين يعرفان بعضهما بعضاً جيداً وهو ما يعطي المواجهتين قوة أكبر. وقال: "مواجهة البحرين ليست جديدة علينا، فكلا المنتخبين يعرفان بعضهما بعضاً تماما، وتزاد قوة الحدث لكون المنتخبين ينظران للمونديال من زاوية مختلفة، ففي حين ننظر له على أنه استحقاق لا يمكن أن يتجاوز (الأخضر) باعتباره أصبح من المنتخبات الرئيسة فيه خلال العقدين الماضيين، فإن المنتخب البحريني يسعى إلى بلوغ كأس العالم أول مرة في تاريخه، ولذلك فالبحرينيون يرون الأمر حدثا تاريخيا ينتظرونه، وعلى هذا الأساس نحن نولي المباراة أهمية مضاعفة، فنيا ونفسيا". ورفض مالك معاذ اعتبار مباراة المنتخب مع نظيره العماني الودية والتي خسرها 1-2 مصدرا للحكم على أداء المنتخب، مشدداً على ألا تعدو مباراة ودية لا يمكن القياس عليها. وقال: "مواجهة عُمان لم تكن تعني لنا سوى محطة إعداد، وحتى لو فزنا في المباراة فلم يكن ذلك يعني أننا أصبحنا في أفضل جاهزيتنا، كما أن الخسارة لا تعني أننا غير جاهزين، ولذلك فإن معسكر الدمام سيكون محطة أخرى مهمة للمدرب بيسيرو للوقف على الجاهزية النهائية للمنتخب، لاسيما بعد خوض مواجهة ماليزيا الودية".