قبل أن تحل الذكرى الأولى لرحيل الكاتب الكبير الأستاذ عبدالله الجفري – رحمه الله – هاهو كتاب آخر يصدره صديقه الشاعر محمد إسماعيل جوهرجي بمشاركه نجله الاستاذ وجدي عبدالله الجفري، في أكثر من سبعمائة صفحة والذي صدر قبل شهر. وقد رصد فيه المعدان مدى تنامي الحب والاحترام في نفوس الكتاب عند رحيل الأديب الجفري فجاء الكتاب محفوفاً بالوفاء والعشق من كل عرف أو قرأ لهذا الكاتب. هذا وقد حظي الكتاب بمقدمة من معالي الدكتور محمد عبده يماني جاء فيها: كان الأستاذ حبيباً للنفس، حبيباً إلى القلب، كل ما فيه حبيب وكل ما فيه أديب، ولكنه صاحب قلم صلب لم ينكسر ولم يحن رأسه أبدا حتى عدت عليه عاديات الزمن ظل شامخاً. وقد أنطوى الكتاب على جملة من المراثي الشعرية ذات العمق الإنساني وكذلك عدد كبير من الكلمات التأبينية التي دبجها الأدباء حزناً على فراق الجفري، ممن جادت به الصحافة السعودية والعربية (الكويت، مصر، اليمن، الأردن والإمارات) وبعض مواقع الإنترنت التي حملت مشاعر القراء. وقد توجت هذه الكتابات التأبينية ما نقلته الصحف السعودية عن الاتصال الذي قدم فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعازيه القلبية لأسرة الفقيد الجفري، كما تلقت أسرة الجفري وأبناؤه واجب العزاء من عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء. وكان من أبرزهم الأدباء والشعراء عبدالعزيز الخويطر وغازي القصيبي وعبدالعزيز خوجه والأمير بدر بن عبدالمحسن وفاروق بنجر وسعد الحميدين ومحمد صالح باخطمة وتركي السديري وعابد خزندار ومحمد صلاح الدين وعبدالله خياط وخالد المالك وعبدالله فراج الشريف وشاكر النابلسي ومحمود سفر وإبراهيم النملة وعاصم حمدان وإبراهيم التركي وحمد القاضي ويوسف العارف وعبده خالد وحسين بافقيه وعرفان نظام الدين وفاروق جويرة وسهيل قاضي ومشعل السديري وسعيد السريحي وسعد البازعي وراشد فهد الراشد ونجيب يماني ومحمد الوعيل وداود الشريان وهاشم عبده هاشم وعبدالمقصود خوجه واسامة السباعي وفؤاد عزب وآخرون. إلى جانب نشر عدد من الصور النادرة التي تمثل مراحل متنوعة من حياة ومسيرة الراحل منذ طفولته وإبان تلقيه العلم ثم رحلته العملية في الصحافة السعودية والدولية، ولقائه بأعلام عصره من أمراء ورؤساء دول وأدباء وشخصيات هامة إضافة لمقال للجفري بخط يديه. وقد اختتم الكتاب بمقال يفيض حباً من صديقه الشيخ أحمد زكي يماني. الكتاب سجل أمين وحافل بحب المبدع عبدالله الجفري الذي قضى جل حياته كاتباً متألقاً وروائياً بارعاً وصحفياً أسس منهجاً صحفياً رصيناً فكان رحيله خسارة للحركة الثقافية في الوطن العربي.