يعيش اهالي قرى المزيرعة والشعب اليماني والشامي في تهامة الباحة تحت لهيب الشمس وحرارة الصيف منتظرين إطلاق التيار الكهربائي بعد إن اكتملت جميع التمديدات، فيما يشرب الأهالي مياهاً ملوثة من الآبار. ويقول لافي السعدي "نعاني وبقسوة حرارة الصيف الذي بدأ وتبدأ معه معاناتنا المتكررة، واستبشرنا عندما شاهدنا شركة الكهرباء تزرع الأعمدة صوب قرانا منذ حوالي عام تقريباً، وتم الانتهاء من التمديدات، ووعدتنا شركة الكهرباء بإطلاق التيار قبل دخول الصيف لكننا تفاجأنا بغير ذلك، ولاتزال معاناتنا مستمرة ولدينا أطفال ومسنون يعانون أشد المعاناة من حرارة الصيف فالماء البارد لانعرفه". كما يطلب الاهالي من المسؤولين إنقاذهم من الآبار الملوثة التي يستقي منها الأهالي، في حين أكد مدير عام المياه بالباحة المهندس محمد منصور آل عضيد "الإدارة غير مسؤولة عن تلك الآبار، وهناك مشروع سقيا لأهالي قرى تهامة الباحة"، لكن المواطن لافي الزهراني نفى وجود مشروع سقيا لأهالي قرى الشعب الشامي، وان الأهالي ذبحهم العطش الشديد ولا يشربون إلا من مياه الآبار الملوثة وقال "نشاهد المياه تقوم بأي مشروع في قرانا او سقيا فجميع ألأهالي يشربون مياه الآبار الملوثة والتي ثبت تلوثها الجرثومي بميكروبات وبكميات كبيرة جداً تتجاوز 1800ميكروب في 100 مل من الماء". وقال بعض الأهالي في تلك القرى أن وضعهم الصحي سيئ من جراء تلك الآبار وحالات الكبد الوبائي في ازدياد وأن العطش يجبرهم على شرب تلك المياه الملوثة . إحدى الآبار الملوثة ويقول عائض محمد الزهراني "نعاني من العطش وخاصة إننا مقبلون على الصيف وحرارة الشمس ونستهلك كميات كبيرة من المياه لعدم وجود اجهزة تبريد ولا كهرباء في قرانا فنضطر لشرب مياه الآبار الملوثة بالبكتريا والجراثيم ونعلم انها ضارة بالصحة وتؤدي إلى الموت ولكن ذلك افضل من الموت عطشاً". وتحتفظ الرياض بأوراق وتقارير فحص جرثومي لعينات من آبار في قرى تهامة الباحة اتضح تلوثها بالميكروبات والجراثيم ولايزال الأهالي يشربون منها يومياً. مواطنون يتحدثون ل «الرياض»