هل قابلتَ في حياتك يوماً ما، شخصاً ما بمجرد حضوره يخطف الأبصار، هل شعرت وكأنك تعرفه من قبل وأنك متفق في كل ما يقول؟! وبأن قوة من نوع ما تجذبك إليه؟ بعض الحكماء يرى أن الكاريزما ما هي إلا صفة فطرية، تولد مع الإنسان، بينما يرى بعض علماء النفس أن الكاريزما صفة يمكن اكتسابها وتعلمها وذلك عن طريق زيادة وعي الفرد بذاته ومشاعره وانفعالاته وربطها بمشاعرهم وانفعالاتهم وحاجاتهم والعمل على تحسين تواصله معهم، مما يزيد من انجذابهم له. يترجم بعض الباحثين، كلمة Charisma، كالآتي: الشخصية الملهمة والساحرة والمستحوذة على الانتباه. وترجع أصول الكلمة، إلى أصول اللغة اليونانية القديمة وتعني «هبة» أو «هبة الموهبة». ولعل من أهم صفات الشخص الكاريزمي إن جاز التعبير، الذكاء بجميع أنواعه، والتواضع، والاهتمام بالآخرين والمرح وسرعة البديهة، والقدرة على النمو الذهني والاستمرار في التعلم والثقة بالنفس والدقة في المواعيد، والقدرة على الإبداع والإقناع واللباقة وحسن المظهر. وقد أدى إعجاب الناس ببعض الشخصيات الكاريزمية، التي قد تكون منحرفة أو جانحة إلى كوارث عديدة، ومن أمثال هذه الشخصيات، الزعيم الألماني هتلر والإيطالي موسوليني والراهب الروسي راسبوتين. وعلى مستوى حياتنا العادية، نجد كثيرا من الدجالين والمشعوذين، من يملكون هذه القدرة فيستغلون البسطاء، وحاجاتهم، في التغرير بهم ونهب أموالهم!! ولكن.. كيف تجعل من نفسك عزيزي القارئ، شخصية مبدعة وجذابة؟ هناك بعض الإرشادات ، منها كن واثقاً من نفسك، وعندما تتحدث إلى شخص، اجعله يشعر بأنك مهتم به، وحافظ على لغة العيون بينكما، واحرص على بث الرسالات غير اللفظية له، وتقبل النقد الهادف برحابة صدر، وكن فريداً في إيجاد الأفكار العملية الذكية لتطوير شخصيتك ومحيطك ، وحاول أن تستمع لأحاسيسك ولا تنكرها، افهمها حتى تستطيع التعبير عنها بشكل واضح، وبالتالي تشجع الآخرين على تصديقك والتأثر بك!!