قلل الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي من مغزى الحديث الودي الذي دار أمس "الاثنين" بين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ونظيره الإيراني منوشهر متقي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز بمنتجع شرم الشيخ، وقال" إن المؤتمرات الدولية بشكل عام دائماً ما تسودها الروح الايجابية" . وأضاف، في رده على أسئلة الصحافيين بهذا الخصوص، «إن هذا النوع من اللقاءات موجود وقائم، والعلاقة بين الوزيرين هي علاقة شخصية وإنسانية طيبة، ولا ترتبط بالضرورة بوجود خلافات سياسية أو اختلافات في وجهات النظر». وأضاف "هذا أمر لا يجب تحميله أكثر مما يحتمل لأن الخلاف المصري مع أي طرف لم يكن أبداً خلافاً شخصياً ولكن دائماً ما تكون اختلافات مصر مع أي طرف على سياسات أو وجهات نظر معينة، وبالتالي لا يجب تأويل المسائل بشكل أكبر مما تحتمل". وتابع "إن المسائل ليست شخصية، وليست موضوعية، بمعنى أنه عندما تكون هناك اختلافات فى وجهات النظر بين بلدين بحجم مصر وإيران فهذه أمور لها علاقة بالسياسة، واللقاءات من هذا النوع هي لقاءات إيجابية وجيدة بطبيعة الحال، ولكن لا يجب التأويل في تضخيمها أكثر مما يجب" . وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وإيران علاقات قديمة، وهذه العلاقات شهدت في الفترة الأخيرة الكثير من التجاذبات والتوتر بعد فترة كانت الأمور فيها تميل إلى الهدوء والى استعادة الطبيعية إلى هذه العلاقات. وأضاف السفير حسام زكي "الآن الأنظار تتجه إلى هذه العلاقة مرة أخرى، وهناك آمال معقودة لدى كل من يتمنى الاستقرار للمنطقة، ومصر لديها وجهة نظر واضحة فيما يتعلق بالأفعال الإيرانية في المنطقة وكيفية التعامل مع هذه الأمور، وأوضحناها في أكثر من مناسبة سواء للإخوة الإيرانيين أو عندما نقول رأينا في هذه الأمور بشكل عام". واستطرد زكي قائلا "بالتالي لا داع لتأويل الأمور أكثر مما تحتمل أو أن نبالغ ونهول في حجم الخلاف ونصفه بأوصاف ليست موجودة، وهناك اختلافات تحدثنا عنها في الماضي والجميع يعرفها بما في ذلك الإخوة في إيران". وكان وزير الخارجية المصري التقى نظيره الايراني منوشهر متكي الذي يشارك في القمة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان أبوالغيط عقد اجتماعاً مع متكي دون أن تشير الى فحوى المباحثات.