أصدرت السفارة الصينينة في المملكة بياناً شرحت فيه موقف بكين من الاضطرابات التي وقعت في مدينة أورومتشي بإقليم شينجيانغ. وفيما يلي نص البيان: "1- في مساء يوم 5 يوليو الجاري، وقع في مدينة اورومتشي بمنطقة شينجيانغ الصينية أحداث عنف إجرامية خطيرة تمثلت في أعمال الضرب والتحطيم والنهب والإحراق التي قامت بها حفنة صغيرة من العابثين بالقانون، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. ومن أجل حفظ استقرار المجتمع وضمان نظام الإنتاج والحياة وصيانة حقوق جماهير الشعب ومصالحها، اتخذت حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية حكم الإجراءات القانونية الحاسمة لمعالجة هذه الأحداث. وإن الوضع حاليا تحت السيطرة. إن أحداث "5 يوليو" في اورومتشي ليست مسألة قومية ولا دينية، بل جريمة عنف خطيرة متمثل في أعمال الضرب والتحطيم والنهب والإحراق، وهي مدبرة مسبقا ومنظمة بالتحريض والتخطيط والتوجيه عن بعد بالشكل المباشر من "مؤتمر الويغور العالمي" في خارج الصين برئاسة ربيعة قدير (Rebiya Kadeer) الداعية إلى الانفصال، وبالتنظيم والتنفيذ من العناصر الانفصالية في داخل الصين، وتستهدف هذه الأحداث إلى الإخلال بوضع التضامن القومي والاستقرار المتناغم في منطقة شينجيانغ. 2- منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وضعت حكومة الصين سلسلة من السياسات القومية والدينية، واتخذت نظام الحكم الذاتي في المناطق القومية، وظلت تعمل على ضمان المساواة بين كافة القوميات وتعزيز تضامنها. وينص دستور الصين على وجوب المساواة بين جميع القوميات الصينية، وحرص الدولة على ضمان الحقوق والمصالح المشروعة للأقليات القومية، وصيانة وتطوير علاقات المساواة والتضامن والتساند بين القوميات، ومنع التمييز والاضطهاد ضد أي قومية، ومنع التصرفات المستهدفة إلى الإخلال بالتضامن القومي وإثارة الفرقة بين القوميات، وضرورة الاحترام والحماية التامة لحرية المعتقدات الدينية لجميع القوميات الصينية، وتوفير الحماية القانونية للنشاطات الدينية المشروعة. إن منطقة شينجيانغ كإحدى المناطق الصينية التي يطبق فيها نظام الحكم الذاتي القومي، تحرص حكومتها الإقليمية على التنفيذ الشامل للسياسات القومية والدينية للحكومة المركزية، الأمر الذي يضمن الحفاظ على المصالح الأساسية لأبناء القوميات المختلفة، واحترام وحماية حقوق حرية المعتقدات الدينية للجماهير من كافة القوميات، وتأسيس وتطوير وتوطيد العلاقات القومية الجديدة المتمثلة في المساواة والتضامن والتساند. وبفضل الجهود المشتركة المبذولة من أبناء القوميات المختلفة في شينجيانغ، يشهد اقتصادها تطورا سليما وسريعا ومستداما، ويرتفع مستوى معيشة الشعب بإطراد، ويتحقق تقدم كبير في جميع القضايا الاجتماعية. 3- تحتل الحضارة الاسلامية مكانة مهمة في تاريخ الحضارات البشرية، وإن الدول الاسلامية تتمتع بأهمية فريدة في العلاقات الدولية والتنمية الاقتصادية العالمية في الوقت الحاضر، وتلعب دوراً مهماً في الشؤون الإقليمية والدولية، وإن الجانب الصيني يهتم دائما بما تلعبه الدول الاسلامية من الدور المهم، ويحترم خصائصها الدينية والثقافية. وإن الصين تربطها العلاقات الثنائية الجيدة مع كافة الدول الاسلامية، حيث تتبادل الصين والدول الإسلامية التأييد والتعاون الوثيق في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة. وإن الجانب الصيني حريص على هذه العلاقات، وعلى الثقة التامة بأنه بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين ستشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور والتوطد".