أسدل الاتحاديون أخيرا الستار على الانتخابات الرئاسية ونصبوا الدكتور خالد محمد المرزوقي رئيسا للنادي لمدة أربع سنوات مقبلة ليضع حدا لمسلسل التكليف الذي كان يؤرق الاتحاديين شرفيين وجماهير ويكتب بداية عهد ادارة جديدة ينتظر منها الجمهور الاتحادي الشيء الكثير. ومرت الانتخابات الاتحادية بظروف مختلفة كادت تهدد انعقاد الجمعية العمومية لولا وجود رجال أوفياء سعوا لمصلحة الكيان وتغاضوا عن كل ما من شأنه التأثير على اقامة الجمعية والحيلولة دون البحث عن رئيس يقود دفة النادي لمدة أربع سنوات مقبلة. ولعل الملاحظ في تلك الانتخابات حالات الجدل الكثيرة التي أثيرت حولها، بداية بما يتعلق بملفات المرشحين الخفية التي لم يعلن عنها وتم التحفظ على هويات اصحابها ثم انسحاب المرشح الأقوى محمد بن داخل الجهني والدخول في جدليات القوائم المالية بين الاعضاء الشرفيين واحتجاج الرئيس السابق جمال ابوعمارة على التشكيك في نزاهة القوائم المالية لادارته، ثم ظهور المرشح الدكتور خالد المرزوقي فجاة لاعلان ترشيح نفسه وأخيرا انسحاب الدكتور عبدالاله الساعاتي اعتراضا على سياسة شراء الأصوات وتجييرها لشخص واحد. وسيظل الحدث الابرز في الجمعية العمومية هو الفارق الكبير في الاصوات التي خرج بها الدكتور المرزوقي فائزا في الانتخابات الاتحادية، حيث اكتسح منافسيه ب146 صوتا. وصادف ذلك الاكتساح اعتراض المرشح المنسحب الدكتور عبدالاله الساعاتي قبل أربع وعشرين ساعة من انعقاد الجمعية على تجيير نسبة كبيرة من الأصوات لشخص واحد على الرغم من ان التصويت بدأ في الثانية من ظهر اليوم الذي انعقدت فيه الجمعية. ولم يكن المرشح مدحت قاروب مقتنعا بآلية الانتخابات مما دفعه للمطالبة بتغيير انظمة ولوائح الانتخابات للاندية الرياضية حتى لا يتكرر ما حدث داخل الاتحاد يوم الاربعاء الماضي مرة أخرى في المستقبل. ورغم كل ما قيل يظل الدكتور خالد المرزوقي هو الانسب لرئاسة الاتحاد، إذ اكتسب الخبرة الكافية من خلال احتكاكه بالادارات السابقة للنادي خلاف انه رجل أكاديمي سيجيد بدون أدنى شك فن التعامل الاداري والأهم من هذا وذاك انه يحظى بتأييد من الاسماء الشرفية البارزة في النادي. فيا ترى كيف سيكون مستقبل العميد مع جراح القلب الشهير في الاوساط الجداوية وهو يقود النادي الأكثر جدلا بين محبيه.
