لم يكن تأجيل الإعلان عن موعد انعقاد الجمعية العمومية لنادي الاتحاد في اجتماع مجلس إدارة النادي الأخير مفاجئاً للعارفين بما يدار في «العميد»، بشأن الجمعية المنتظر خلالها أن ينصب فيها الاتحاديون رئيسهم المقبل لأربع سنوات، اذ برهنت الأحداث المتسارعة من خلال احاديث بعض أعضاء مجلس الإدارة لوسائل الاعلام المختلفة على أن ثمة خفايا في التأجيل واستفهامات عدة يستوجب على الإدارة الاتحادية توضيحها لأنصار ناديهم. وتشير مصادر ل «الحياة» أن الإدارة ممثلة في الأمين العام للنادي لم تقم بواجبها على أكمل وجه للخروج للإعداد للجمعية المرتقبة بفكر انتخابي ناضج، في وقت شهدت فيه تصريحات عدد من أعضاء المجلس تناقضات لا يخرج تفسيرها عن وجود سر تخفيه الإدارة الاتحادية، في ما يتعلق بعدد المصوتين الذي أشارت فيه «الحياة» في وقت سابق إلى أن اتجاه مسيري النادي إلى تنصيب الرئيس المقبل بالتزكية لقلة عدد مسددي الرسوم التي من خلالها يحق لهم التصويت، فالتناقض المعلوماتي والرقمي لدى أعضاء المجلس بات السمة الأبرز، إذ تباينت الأرقام بشأن من سدد الرسوم ويحق له التصويت مابين 12 إلى 87، فالبون الشاسع بين الرقمين يؤكد تلك الحقيقة، ما حدا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب «سرياً» في أن تتولى المهمة والإصرار على عقد الجمعية التي تتواءم مع رغبة رموز النادي ومسيريه، وفق نص القرار الرسمي الصادر من «رعاية الشباب» ب «رقم 10204 وتاريخ 1431ه»، ووفق توجهاتها في عقد جمعيات عمومية للأندية تتم فيها عمليات الانتخاب بدلاً من التنصيب بالتكليف. وبشأن عدد الأعضاء الذين يحق لهم التصويت حتى هذه اللحظة كما تشير مصادر ل «الحياة» من الشرفيين، يأتي في مقدمهم «أبناء أسرة باناجة» عبداللطيف وعبدالمجيد ويوسف باناجة وماجد، إضافة إلى أمين أبو الحسن ومنصور البلوي ومحمد بن داخل وطلعت لامي ومحمد الباز وصالح باهويني وأسامة طشقندي وماجد الزهراني وجمال أبوعمارة، في حين تغيب أسماء بارزة عن المشهد، كالأمير خالد بن فهد وحسين اللنجاوي وأسعد عبدالكريم وأحمد مسعود وأحمد بامجلي وأحمد فتيحي. إلى ذلك يرى الكثيرون من المهتمين بالشأن الرياضي في السعودية أن فكرة انتخابات الأندية في حاجة إلى وقت حتى تفعل بالشكل المرضي، على رغم أن ل «عميد الأندية السعودية» تجربتين سابقتين وصفها الكثيرون بالناجحة في عام 2003، عندما تم اختيار منصور البلوي رئيساً بالتزكية وفي عام 2009 بعدما اختير الدكتور خالد المرزوقي رئيساً بالتصويت وسط اربعة مرشحين آخرين كعبدالاله ساعاتي المنسحب من الترشيحات قبيل ساعات من موعد إنعقاد الجمعية، فيما استمر في دائرة الترشيح مدحت قاروب وعادل جمجوم، ليصوت يومها 163 عضواً حصل المرزوقي على أكثر من 50 في المئة من الأصوات. ومن المنتظر ان تحدد الرئاسة العامة لرعاية الشباب موعداً من قبلها لانعقاد الجمعية العمومية على أن تفتح باب الترشيحات قبل نهاية تكليف الإدارة الحالية ب 90 يوماً، مع ضرورة أن يسدد الرسوم ب 420 ريالاً كحد أدنى من المصوتين، بعدها ترفع إدارة النادي لمكتب رعاية الشباب في جدة ملفات المرشحين لدرسها في غضون أسبوع، ثم يتم التدقيق فيها على المؤهل العلمي الذي يجب ألا يقل عن «الشهادة الثانوية» ويستثنى من ذلك من قدم خدمات جليلة للرياضة السعودية، مع موافقة من جهة العمل بالنسبة للمرشح الذي يعمل في القطاعات العسكرية، في حين يجب على المصوت بعد التدقيق في سلامة أوراقه أن يرشح بحضوره الشخصي أو يوكل من ينوب عنه بوكالة شرعية.