في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكية " سي. إن. أن. " صباح الثلاثاء قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما :" إن الولاياتالمتحدة لم تعط بأي شكل من الأشكال الضوء الأخضر لإسرائيل كي تقوم بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية " . وبهذا يكون الرئيس أوباما قد نفى المحاولات من جانب أجهزة الإعلام تفسير ما قاله نائبه جو بايدن يوم الأحد بأنه إشارة واضحة إلى موافقة أمريكا لقيام إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية . وقال أوباما مضيفا :" إنني أعتقد بأنه من المهم أن أكون واضحا في هذا الموضوع بقدر المستطاع : إن إدارتنا واضحة بهذا الموضوع إن سياسة الولاياتالمتحدة هي أن تحاول حل الأزمة مع إيران بالطرق السلمية وبشكل دبلوماسي " . وأضاف الرئيس الأمريكي أن للولايات المتحدة الحق في الدفاع عن نفسها وأضاف :" إنني أقولها بصفتي القائد الأعلى ( للقوات المسلحة الأمريكية ) " . ومن ناحية أخرى نشرت الصحيفة الأمريكية " واشنطن تايمز " في عددها امس وعلى عرض صفحتها الأولى تقول أن مصادر إسرائيلية قالت لها أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو :" لم يطلب بشكل رسمي من الولاياتالمتحدة موافقتها أو مساعدتها على أن تقوم إسرائيل بالهجوم على المنشآت النووية لإيران . السبب في ذلك يعود إلى أن نتنياهو لم يشأ أن يسمع كلمة لا من البيت الأبيض "حسب الصحيفة . وتضيف الصحيفة أن موافقة أمريكية في هذا الشأن مهمة جدا لإسرائيل خصوصا أن معناها السماح للطيران الإسرائيلي التوجه إلى أهدافها عبر الأجواء العراقية . وتقول الصحيفة أن المصادر الإسرائيلية قالت أن نتنياهو قد توصل إلى هذه النتيجة أيضا كون أن رئيس وزراء إسرائيل السابق أيهود ألمرت قد واجه رفضا أمريكيا بالنسبة لهذا الموضوع من إدارة جورج بوش عندما طلب رسميا موافقتها للهجوم على المنشآت النووية . والسبب الثاني الذي أوردته الصحيفة الأمريكية في تردد إسرائيل بالتوجه بطلب رسمي بهذا الشأن من أمريكا يعود إلى أن هذا الطلب :" لا يتماشى مع السياسة الرسمية التي تتبعها إدارة أوباما وهي سياسة الحوار والدبلوماسية " . وكان الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي خفف من شأن التفسيرات التي ذهبت الى حد اعتبار ان بايدن قد يكون اعطى إسرائيل الضوء الاخضر لمهاجمة إيران.وقال كيلي للصحافيين "لا أريد بالتأكيد أن أعطي ضوءا اخضر لأي عمل عسكري كان".الا أنه كرر ما قاله بايدن الذي شدد على أن إسرائيل هي "دولة ذات سيادة" ولها الحق في اتخاذ قراراتها العسكرية. وأضاف كيلي "لن نملي على إسرائيل أعمالها". وأوضح "نحن أيضا ملتزمون بأمن إسرائيل، ونشاطر اسرائيل قلقها الشديد حيال البرنامج النووي الايراني".لكنه رفض ايضا اي فكرة تقول بأن تصريحات بايدن تشير إلى اتجاه إدارة أوباما الى التخلي عن سياستها الداعية إلى فتح حوار دبلوماسي مع إيران.وقال "لن أحملها أكثر مما تشير إليه".