فشلت مساعي إنقاذ قاتل محكوم بالقصاص مؤجل إلى بلوغ القصار حيث توافد أكثر من (300 ) شخص قادهم عدد من أهل الخير والإصلاح في منطقة عسير ، وكان كبار مشايخ عسير قد توافدوا على منزل الوكيل الشرعي في بلاد بللحمر ومعهم عدد من الأعيان ورجال الأعمال ، ومارسوا كل الضغوط القبلية في مثل هذه المواقف مع أسرة القتيل من صباح أمس الخميس (9/7/1430 ) واستمرت المداولات لمدة خمس ساعات لطلب العفو عن ( عبدالله محمد جبران الأحمري ) .. وقاد المفاوضات الشاقة التي استمرت عدة ساعات شيوخ شمل قبائل عسير .. وترقب آلاف من أهالي منطقة عسير المفاوضات بلهفة وقلق شديدين، وكانت الجموع تنتظر الفرج وصدور العفو والتنازل لوجه الله سبحانه وتعالى، ولكن الوكيل الشرعي للقتيل تمسك بالحكم الشرعي وأصر على تنفيذ القصاص. ورغم فشل قبائل عسير وشهران وقحطان في الحصول على العفو لكنهم أصروا على جولة مفاوضات لاحقة لمنح بقية الأطراف فرصة خوض جولة أخيرة وحاسمة مع أسرة المقتول.. بالرغم أن هذه الجولة للمرة التاسعة على مدار (8) سنوات يترددون على الوكيل الشرعي الذي يصر على القصاص المؤجل .. وكان قد طلب الوكيل الشرعي العام الماضي وقتاً كافياً لمناقشة مجريات هذه القضية مع الورثة ومع أشقاء المقتول .. ولكن لم تثمر .. بنتائج ايجابية .. وترجع خلفيات القضية انه حصلت مشاجرة بين ( عبدالله محمد جبران الأحمري ) وجاره على قطعة أرض في بلاد بللحمر . مساعي أهل الصلح لم تحقق هدفها في التنازل ( عبدالله محمد جبران الأحمري ) من منسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية .. في الثلاثين من العمر غير متزوج .. نزيل سجن أبها.. قتل أحد جيرانه بواسطة سلاحه الناري أثناء جلسة صلح لإنهاء خلاف بينهما.. فحكم عليه بالقصاص ..