يستحق النادي الأهلي بكل جدارة اللقب الملكي الذي أطلقه عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمتمثل في "سفير الوطن"، فالأهلي أحد الركائز المهمة جداً في تاريخ الرياضة السعودية، والتكريم الذي حظي به الأهلاويون من الرجل الأول في السعودية جاء ليتوج مسيرة كانت أبرز معالمها النجاح وحصد الانجازات. لم يختلف الرياضيون على مكانة النادي القلعة، ولم يختلف كثيرون على رقي النادي الكبير، ولم تؤثر بعض الأصوات النشاز في النيل من مكانة النادي الأهلي، إذ بات رقماً مهماً بين أندية الوطن. يوم أمس الجمعة بلغ النادي الأهلي المجد من أطرافه بفوزه بدرع التميز، وقبل ذلك بالتكريم الملكي الكبير من خادم الحرمين الشريفين، والأهلي ليس غريباً على هذا اللقب، فإداراته المتعاقبة وأعضاء شرفه الكثيرون ضربوا المثل في حسن التعامل مع الآخرين، لم نسمع أن الأهلي أو أحد من ممثليه الرسميين دخل في مماحكات جانبية مع مسؤولي أندية منافسة، ولم نقرأ لمسؤول أهلاوي كبرت مكانته أم صغرت تصريحاً يتجنى فيه على مكتسبات ناد منافس، ولم نعهد من الأهلاويين التطرق لمساوئ الآخرين، وبقي مسيروه بعيدين عن الدخول في مهاترات جانبية. في تاريخ الأهلي الكثير من الرجال الذين أثروا الساحة الرياضية بدءا من الأمير عبدالله الفيصل ونجله الأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير خالد بن عبدالله الذي بقي قريباً وداعماً للنادي وألعابه حتى نال هذا اللقب الذي يستحقه. عرف عن رجال الأهلي الوفاء ولعل إنشاء مركز الأمير عبدالله الفيصل للناشئين والشباب يعد أنموذجاً لهذا الوفاء خصوصاً أن من تبناه جملة وتفصيلاً هو الأمير خالد بن عبدالله. تميز الأهلي منذ انشاءه باهتمامه بالألعاب المختلفة وتل بذلك القدح المعلى فأصبح المسيطر على بطولات الطائرة لفترة من الزمن وهو حامل الرقم القياسي في عدد الفوز ببطولات الدوري الممتاز، ونجح فريق الأهلي لكرة اليد وبات أحد قلاع هذه اللعبة، وبرز النادي في كرة الطاولة وغير بعيد عنها ألعاب القوى وكرة السلة والسباحة وكرة الماء، ولا يمكن تجاوز كرة القدم في النادي ونجومها وانجازاتها. فهنئاً للأهلاويين وإدارتهم المتعاقبة ونجوم ألعابه كافة.