اختارت وزارة التعليم العالي عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود لتنظيم 75 دورة تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وذلك للمكانة التدريبية المتميزة التي حققتها عمادة تطوير المهارات خلال عام من تأسيسها. وكانت الدورة الأولى والثانية مخصصتين لأعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك خالد في أبها نهاية شهر ربيع الأول الماضي، ثم أجريت ثلاث دورات في جامعة القصيم، وتوالت الدورات لأعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالأحساء وغيرها من الجامعات. وأشار عميد تطوير المهارات الدكتور محمد بن أحمد السديري إلى أن العمادة تميزت باختيارها لأفضل المدربين والخبراء في العالم؛ كل في تخصصه، لإقامة هذه الدورات، فأحضرت مدربين اشرفوا على مراكز دولية للتدريب في أمريكا وبريطانيا ونيوزلندا وكندا غيرها من دول العالم. وقد بلغ عدد الخبراء الدوليين الذين أحضرتهم العمادة من اجل عقد دورات خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام (7) خبراء إلى جانب كوكبة متميزة من خبراء التدريب العرب والسعوديين وبلغ عددهم خلال الفصل الدارسي الأول من هذا العام 40 مدرباً ومدربة قدموا تسعة وأربعين برنامجاً تدريبياً منذ بداية العام الدراسي الحالي 1429/1430ه حتى نهاية الفصل الدراسي الأول1430ه. واستهدفت هذه البرامج أعضاء وعضوات هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين والقيادات الأكاديمية والإدارية والموظفين بجامعة الملك سعود، وبلغ عدد المشاركين (1488) من رجال ونساء، وتركزت محاور الدورات على تنمية المهارات التدريسية (الجودة في العملية التعليمية، التدريس الفعال والتعلم النشط)، والمهارات القيادية، والمهارات التقنية، والمهارات الشخصية، والمهارات البحثية. وانطلاقاً من دور عمادة تطوير المهارات في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتحقيقاً للتواصل مع الكليات، ونقل التدريب إليها، فقد أطلقت العمادة قطار تطوير المهارات بعنوان" تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس"، يجوب الكليات الإنسانية وينشر ثقافة التدريب فيها، وينقل التدريب إلى أعضاء هيئة التدريس في كلياتهم، وسوف ينطلق القطار إلى الكليات العلمية ثم الكليات الطبية بالجامعة، وذلك ضمن مشروع نقل التدريب، وتضمن البرنامج اليومي ورشتي عمل، الأولى في تخطيط التدريس الجامعي والثانية في تقويم التدريس الجامعي. وأوضح السديري أن شهر شوال الماضي (بداية الفصل الدراسي الماضي) شهد عقد ثلاثة برامج تدريبية لأعضاء وعضوات هيئة التدريس وبلغ عدد المشاركين 461 مشاركاً، وخلال شهر ذي القعدة نظمت العمادة سبعة برامج تدريبية لأعضاء وعضوات هيئة التدريس، وبلغ عدد المشاركين 180، كما نظمت العمادة خلال شهر ذي الحجة أحد عشر برنامجاً تدريبياً؛ كانت ستة منها مخصصة لأعضاء هيئة التدريس بالدرعية، وخمسة برامج خصصت لعضوات هيئة التدريس في مركزي عليشة والملز، وبلغ عدد المشاركين 242 مشاركاً، ونظمت العمادة خلال شهر محرم عشرين برنامجاً تدريبياً، بينما نظمت ثمانية برامج تدريبية خلال شهر صفر. وقامت العمادة بتسجيل وتوثيق هذه الدورات تمهيداً لإتاحة عملية التدريب الإلكتروني عبر موقع العمادة على شبكة الإنترنت. كما تقوم العمادة بتوفير الحقائب التدريبية ويتم إعدادها بطريقة علمية بحيث تساعد المتدرب على التعلم الذاتي إضافة إلى الاحتفاظ بها كمرجع هام يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. وتحرص العمادة على الالتزام بمعايير الجودة في تنفيذ الدورات التدريبية، واتضح هذا من نتائج التقويم المستمر الذي يتم في نهاية كل برنامج لمعرفة آراء المتدربين ودرجة استفادتهم من البرنامج التدريبي. وتعتزم العمادة تقديم العديد من البرامج التدريبية خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث تقوم بالإعلان عن هذه الدورات من خلال موقعها الإلكتروني، ومن خلال رسالة الجامعة، ومن خلال البريد الإلكتروني ورسائل الجوال والملصقات الدعائية في مختلف الكليات والعمادات، وذلك قبل عقد الدورة بثلاثين يوماً لإتاحة الفرصة الكافية للجميع للاطلاع والتسجيل.