قديماً قالت العرب (هذا بيت القصيدة) وهذا يعطي انطباعاً أولياً أن النص الأدبي ربما يختصر في بيت واحد، تجتمع فيه كل معطيات النجاح، فيحفظ وتتناقله العامة، وتكون معانيه عميقة المضمون والمحتوى، واليوم عندما نتناول هذه الرؤية من منطلق التدقيق والتأكيد على مصداقية هذا القول فإننا في الوقت نفسه لا يستطيع سلخ البيت عن القصيدة وان انسلخ بحد ذاته، بل نراه جزءاً لا يتجزأ من النص لأنه عاش مراحل التكوين كاملة، وإذا كان الشاعر يفخر بهذه النوعية من الأبيات فإنه دائماً ما يؤكد على أن أبيات قصيدته متساوية في الأهمية وان فرق بيت على آخر، ولكن لا يمكن إلغاء ذائقة المستمع أو المشاهد أو القارئ وعلينا احترامها وتقدير الاجماع على اختيار بل انتقاء بيت ربما هو بالنسبة لهم يعادل قصائد! أما اختياري فهو هذا البيت للشاعر ذعار بن قاعد الفريدي الحربي الملقب ولد أمس القائل: الليلة الدنيا عليه فضاها أضوق من الابره على ناظم السلك وليس بالضرورة في هذه الزاوية إيراد بيت من قصيدة أو بيت يتيم فالأهم هو انتقاء بيت بالفعل يعادل قصيدة ولكن لا يمنع من إيراد النص كاملاً إذا أمكن وإليكم قصيدة الشاعر الحربي التي تمناها كثير من الشعراء: الليلة الدنيا عليه فضاها أضوق من الابرة على ناظم السلك أسباب نفس غيضها من رضاها أهبي يا نفس الخطأ ويش مزعلك وأنا أدعي وأقول نفسي قساها فيه افتخر، لكن عسى الله يفشلك بينتي الخلة لحرص وراها يركض حرص يبغي خوافي مسائلك اليوم حصل حجة له بغاها فاتت علي يا نفس وشلون أعقلك قدمك أنفوس مثل ما جاك جاها ما شايلوها مثل ماني بشايلك سوات غمضة عين قبل انتباها مشموت عذالك ومفلوج حاملك