أبدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إعجابه الشديد بعملية الإنقاذ الفرضية التي قام بها عدد من رجال حرس الحدود لإنقاذ سفينة الركاب تبوك المختطفة من قبل القراصنة في البحر الأحمر. وتلخصت العملية بإصدار الأوامر من مركز تنسيق البحث والإنقاذ لتخليص السفينة من القراصنة الذين احكموا السيطرة عليها واحتجزوا طاقمها والركاب كرهائن تحت تهديد السلاح ، واتضح أن القراصنة يطلبون من القبطان فدية عشرة ملايين دولار مقابل الإفراج عن السفينة والرهائن، واقتضت التعليمات استخدام القوة لتحرير السفينة بأقل خسائر ممكنة في الأرواح والممتلكات والقبض على القراصنة لتقديمهم للعدالة دون الرضوخ للابتزاز وتلبية طلباتهم. وانطلقت الفرق المشاركة وهي عبارة عن زورقين بعيدي المدى (طريف والظهران)، فضلا عن طائرة عاموديه تابعة لوزارة الداخلية من نوع Sikorski S-92 وعلى متنها القناصة وفرقة الإنزال الفوري وزورقا الاعتراض والتدخل السريع، على متنهما فرقتا الاقتحام عن طريق البحر توطئة لتخليص الركاب من القراصنة والقبض عليهم. طلقات دخانية تحذيرية حول السفينة وتم تنفيذ عملية الاقتحام وإنقاذ الرهائن على أربع مراحل الأولى بدأت باستخدام الطائرة العامودية وعلى متنها القناصة وفرقة الإنزال عن طريق دخول الزوارق بعيدة المدى واقترابها من السفينة من الجانبين ومحاصرتها وذلك لخداع القراصنة الذين وفور رؤيتهم للطائرة كانوا يتوقعون بأنها قدمت لتنفيذ مطالبهم وإيهامهم بدفع الفدية .. وفي الحقيقة انها كانت تهدف لشد انتباههم لهذه الجهة لتقوم الزوارق بالبدء في إطلاق الطلقات الدخانية التحذيرية استعداداً لبدء المرحلة الثانية . وفي المرحلة الثانية قام احد الزوارق بالاقتراب من السفينة استعداداً لتنفيذ عملية الاقتحام الأولى وفق معايير احترازية مع مراعاة الهدوء الحذر وتوفير الحماية لبعضهم البعض لإحكام السيطرة على سطح السفينة وغرفة القيادة , وفي المرحلة الثالثة صعدت فرقة الاقتحام الثانية وقامت بعمليات المسح والتمشيط للبحث عن بقية القراصنة والرهائن المحتجزين في الأقسام الداخلية للسفينة والقبض على جميع القراصنة وتخليص الرهائن ، وأمر جميع من في السفينة بالتجمع في مؤخرة سطح السفينة للتفتيش والتأكد من عدم وجود قراصنة مختبئين . وفي المرحلة الرابعة والأخيرة تمكنت فرقة الاقتحام من السيطرة التامة على السفينة وإنزال فرقة التدخل السريع من الطائرة للدعم والمساندة وإرسال فرقة فنية خاصة من الزورق بعيد المدى بالقارب المطاطي . وأثبت رجال حرس الحدود عبر هذه الفرضية مدى الإتقان في التنفيذ وفق ثوابت التدريب البحري الذي تلقوه طيلة فترة دراستهم في المعهد، وتجلت مهاراتهم العالية لمناهضة آفة القرصنة البحرية. المروحية المشاركة في العملية تحلق فوق السفينة المختطفة افتراضياً