وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أثناء حفل تخرج معهد حرس الحدود البحري بجدة البارحة، على فرضية تحرير سفينة (ناقلة نفط) اختطفها إرهابيون في عرض البحر، وهي ناقلة حقيقية في موقع الحفل، ونجح قبطان الناقلة (الودادية) بتمرير نداء الاستغاثة عن طريق نظام (ساس) وهو نظام أمني خفي يعمل بمجرد الضغط عليه ويقوم بإرسال إشارة استغاثة إلى أقرب مركز تنسيق بحث وإنقاذ لموقع السفينة. وحسب ما هو معلوم دوليا فإن موقع المفتاح لا يعلم به سوي قبطان السفينة ومساعده وبعد استقبال مركز عمليات البحث والإنقاذ الإشارة التي تفيد أن الناقلة (الودادية) تعرضت للاختطاف من قبل خمسة من طاقم الناقلة وقاموا بإجبار القبطان على الدخول إلى منطقة ميناء جدة الإسلامي، يقوم مركز تنسيق البحث والإنقاذ بالتأكد من صحة المعلومة وتحديد موقع الناقلة ثم يتم تمرير المعلومة إلى جهات الاختصاص. في المرحلة الأولى تتحرك القوات المشاركة حسب الخطة التي تم إعدادها من قبل قائد المهمة بناء على ماتم التدريب عليه، وفي المرحلة الثانية تقوم طائرتان مزودتان بعناصر من القناصة بأخذ مواقعها من الجانب الأيسر للسفينة، وذلك لجذب انتباه المختطفين وإعطاء زورق الاعتراض السريع فرصة للتقدم لتأمين المقدمة والميمنة للناقلة (الودادية). وفي المرحلة الثالثة تبدأ مجموعتي الاقتحام A وB العملية والاقتحام واعتلاء السفينة، وفي المرحلة الرابعة يقوم قائد المهمة بعد تلقيه طلب الدعم بالإيعاز للطائرتين الأمنية لنقل المجمعتين C و D للناقلة من ثم يقوم زورق المهام الخاصة بالمناورة بشكل دائري، وفي المرحلة الخامسة تتم المشاركة في تنفيذ المهمة قوة الأمن والحماية من قوات الأمن الخاصة، حيث تقوم فرق الاقتحام بالتسلل مشيا إلى على الإقدام بمحاذاة البحر حتى تتواري مع معسكر العدو ثم يتم تركيب المتفجرات لفتح الثغرات والنوافذ والأبواب والانتظار لإيعاز ساعة الصفر. وفي هذه الإثناء تتعرض الناقلة للهجوم عن طريق البحر بواسطة زورق صيد غير محدد الهوية ينطلق بسرعة عالية إلى الناقلة ويتم اعتراضه من قبل الطائرة المروحية المزودة بقناصة والدعم الناري التابع لقوات الأمن الخاصة، إضافة إلى زورق الاعتراض السريع (الدفع المائي)، ونتيجة لعدم انصياع زورق الصيد يتم إطلاق النار عليه وإعطابه وقتل قائد الزورق وإصابة معاونه. وبعد زوال الخطر يستمر فريق الاقتحام من قوات الأمن الخاصة بأعمال التطهير والتفتيش ثم يبدأ الانسحاب التكتيكي ابتداء من فرق الاقتحام ثم فريق الطوق ثم فريق القناصة. وأدى مقتل أحد الخاطفين وإصابة الآخر إلى إثارة الرعب في نفوس بقية المختطفين لجدية الموقف وصرامة التعامل من قبل فرق الاقتحام والاعتلاء البحري فتم استسلام 3 من المختطفين ويقوم قائد المهمة بتمرير المعلومة إلى مركز تنسيق العمليات والبحث والإنقاذ لإنهاء المهمة وتحرير الناقلة مع التأكد من عدم وجود متفجرات ومن سلامة الطاقم، وبعد ذلك تقطر الناقلة لأقرب ميناء واقتياد المختطفين الذين تم القبض عليهم إلى البر ليتم تسليمهم إلى جهة الاختصاص لتقديمهم للعدالة.