وصف وزير العمل السعودي معاناته وهمومه التي يعيشها مع قضية البطالة في المملكة, مؤكداً أن خلوده للنوم يسبقه نوبات خوف من محاسبة الله له يوم القيامة عن كل عاطل وعاطلة. وقال الدكتور غازي القصيبي في كلمة ارتجلها في الحفل السنوي لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع مساء البارحة الأولى, :" إنني حينما آوي إلى فراشي أتساءل وأنا أرتجف خوفا، هل سوف يحاسبني الله عن كل عاطل وعاطلة؟ وماذا سأقول إذا وقفت أمام الله عز وجل في يوم الحساب فقال لي: ماذا فعلت من أجل عبادي وإمائي الباحثين والباحثات عن العمل". وزاد:" إن الله أعدل من أن يعذب أحدا بجريرة أحد، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ومع ذلك يبقى السؤال الملح هل قمت بكل جهدي هل قام زملائي بكل جهدهم هل استطعنا أن نقوم بكل ما نستطيع العمل به هل هناك تقصير حتى إن الإنسان يتمنى أن يخرج في النهاية من هذه المهمة كفافا لا له ولا عليه، وإن تم ذلك فهو فضل من الله". وأوضح القصيبي أن حكومة المملكة تقدر مبادرات القطاع الخاص في خدمة المجتمع وتوفير فرص العمل للشباب السعودي, وفي مقدمتها برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع, لافتاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يقول عندما ينقل له انجازات ومبادرات المهندس محمد جميل :" بيض الله وجهه وكثر من أمثاله". هدية تذكارية لوزير العمل من باب رزق جميل وأضاف:" ذات يوم قلت للملك عبد الله بن عبد العزيز ليتنا نملك في القطاع الخاص عشرة من أمثال محمد جميل, فرد حفظه الله ليتنا نملك خمسة فقط". ووصف القصيبي المهندس محمد جميل بأنه وزارة عمل كاملة في شخص رجل, ووكالة تدريب كاملة في شخص رجل, مقدراً دعمه المستمر للشباب السعودي وجعله منتجاً ومفيداً لبلاده ومحاربته الدائمة للبطالة. وذكر أن رعايته لحفل برنامج باب رزق جميل لعام 2008 يعد من أحلا ساعات عمره, لأنها ساعة تدعوه للتفاؤل بعد إحباط وللأمل لأن مثل هذه البرامج تعد طريقاً للمستقبل ولغدٍ يؤكد أن هذه البلاد بخير بفضل الله ومشيئته. من جهته, قال المهندس محمد عبد اللطيف جميل إن الشركة ومنذ تأسيسها قبل 64 عاماً انتهج والده نهجاً واضحاً لها وهو مساعدة المجتمع السعودي وخدمة أفراده عبر عدة برامج, تطورت لتصبح كياناً مستقلاً في عام 2003 تحت مسمى برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع, ليتغير مسماها في عام 2007 وتصبح "باب رزق جميل". ولفت جميل إلى أنه منذ عام 2003 ساهم البرنامج في توفير 87,931 ألف فرصة عمل للشباب السعودي عبر عدة برامج منها التدريب المنتهي بالتوظيف والأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة, مبيناً أنه في عام 2008 وحده تم توفير 30,115 فرصة عمل للسعوديين. وخلال الحفل تم تكريم "الرياض" التي تعد واحدة من أهم الوسائل الإعلامية الداعمة لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع والتي نشرت رسالة وأهداف البرنامج, واستلم درع التكريم الأستاذ عمر أبوزيد المدير الإقليمي للصحيفة بالمنطقة الغربية.