لعلي أوفق في وصف من يستحق أن نهدي له كلة شكر بعد شكر الله، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، عندما تسند هذه الدولة المسؤولية لمن يستحقها فهي تحرص على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وحُسن الاختيار أن من يُشرف بالعمل في أي جهاز من أجهزتها يجب أن يكون مثالاً في الأخلاق وحُسن الإدارة لا سيما منهم من يعملون في الخارج من السفراء والقناصل ممثلين في سمو وزير الخارجية سيدي الأمير سعود الفيصل رجل المهمات الصعبة الذين يفتحون البيت السعودي في الخارج لأبناء الوطن لرعايتهم والإشراف عليهم وتلمس همومهم واحتياجاتهم. سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا ممثلة في سعادة السفير عبدالرحمن خياط وسعادة القنصل العام عبدالعزيز الرقابي رجال مثلوا بلدنا خير تمثيل ويجب علينا أن نهدي الشكر بعد شكر الله لأهله وإن كان ما يقومون به من هذا العمل هو من صميم عملهم ولا ينتظرون مني ذلك ولكن من باب العرفان بالجميل وجب علينا ذكر محاسنهم لنقول من يعمل أحسنت كنت في رحلة عمل في جاكرتا التي أزورها لأول مرة فأول هموم السفر هي طول المسافة وكيفية التعامل مع هذا الشعب كانت أول وجهة لي بعد وصولي لجاكرتا هو البيت السعودي قنصلية مملكتنا الحبيبة في جاكرتا كان همي هو كيف يبتسم لي الحظ للالتقاء بالقنصل حتى أتمكن من إنجاز عملي وأعود لوطني الحبيب وفعلاً تحقق ما أريد فعند دخولي حرصت على السؤال عن اسم القنصل وإذا بي وجهاً لوجه لمكتب متواضع يجلس في صدر الغرفة شخص تجذبك ابتسامته يدخل في نفسك الطمأنينة سألته عن القنصل عبدالعزيز الرقابي وإذا بالابتسامة تتكرر وقال لي آمر، قلت له أنا عندي موضوع وسأشرحه مباشرة لسعادة القنصل ولم يضيق صدره من هذا الجدل دخل علينا أحد موظفي القنصل وإذا به يقول ياأبا عبدالله لدينا رجل مُسن ويرغب في إنجاز أوراقه فوراً أمر له بالدخول وبعد شرح ظروفه نادى على أحد الموظفين بإنجاز عمل هذا الشايب الآن وظهرت علامات السرور والرضا من هذا المواطن وهو يرى تلك الحفاوة والإنجاز بدون وسيط وخلافه، فعلاً لقد شدني هذا المشهد الذي تكرر مع عدد ليس بالبسيط من المراجعين كلهم ينشدون إنهاء أوراقهم في نفس اليوم فالغربة لا تطاق والسفر مشقة ولكنها تهون كلها عندما تجد الأخلاق والإنجاز من مسؤول لا تعرفه قد نمر في بعض القنصليات بإجراءات روتينية ولكنها حالات قليلة جداً ولكن في جاكرتا تجد القنصل هو أول من يستقبلك في مكتبه المتواضع فمن تواضع لله رفعه أنا أحد المراجعين لم أكن أعرف هذا القنصل اطلاقاً وما دعاني إلى تحرير هذه الأسطر هو القليل مما واجهناه من عناية ورعاية واهتمام من سعادة السفير القنصل في جاكرتا عبدالعزيز عبدالله الرقابي والعاملين في هذه القنصلية عندما قدمت له الشكر قال لي نحن هنا في خدمة المواطن السعودي وتوجيهات ولاة أمرنا توصينا بمثل هذا التعامل حفظ الله لنا قادتنا ولاة أمرنا ووطننا من كل سوء ومكروه ووفق الله كل مسؤول قلد هذه الأمانة لخدمة الوطن والمواطنين. * عضو المجلس المحلي بمحافظة القنفذة شيخ النواشره