الأيام ما يرجى لهن رجوع مضن بخلان ٍ لنا واربوع مرقت من الدنيا بيوم وليله وعد أسبوع ٍمن وراه أسبوع والأيام لو حالفن حي اغدرنه لهن بالقرون الماضيات وقوع وأنا ادري بعلم اليوم وأمس وما جرى وباكر غيب ٍ و الأمور وقوع وسود الليالي ما دري عن طبوعها عشار ٍوهي عند الصباح وضوع استجرت بربي عن دواهي شرورها علم الردى يلفي لهن رموع من عاشر أصحاب التهامي ما نجا من الطبع ينشي في رباه طبوع ان كان بايام الرخاء لي معارف غدوا مثل براق السراب لموع يا مانع اشرف لي على راس ما نبا الى بان من شمس النهار طلوع كودك تطالع لي شلايا ضعاين تقازوا مع وادي الحنيف ربوع ربوع ٍ لنا يوم الليالي مريفه واليوم ما عادوا لنا بربوع فأنا احب يوم ٍ ما أجي فيه مذنب ولا نيب مفراح ٍ ولا بجزوع واحب صياح القيض ورد وصادر واصياح غارات الربيع تروع واحب قعودي عند حي ٍ يفيدني ولا مجلس ٍ ما في لفاه نفوع واحب نومي تحت غين ٍ دوابح الى ما يجي غيض ٍ بها وهزوع ولا دين ديان ٍ ولا ضيم حاكم يجور ولو عذل عليه خدوع عن الضيم دعني والتفاشيل مجنب ولو قضبوني هجر قلت صقوع فلا وانخلاة ٍ لي على جال عيلم حدايق غلباً سومهن يروع الى ردننني عن ضيم الاقراب بعتهن ولو هن على شط الفرات شروع فلا يا انخلات الصدر هلن بالبكا وهلن يا حدب الجريد ادموع إلى عاد ما تدننني الا المذلة فلا بلت الجوزاء لكن جذوع الشاعر: هو حميدان الشويعر وقيل إن اسمه الحقيقي حمد ،عاش في مطلع القرن الثاني عشر الهجري نشأ مزارعاً في بلدة القصب وفي أواخر عمره انتقل إلى بلدة أثيثية وهناك اختلاف بين المؤرخين هل توفي شاعرنا في أثيثية أو انه انتقل منها إلى بلدة أخرى؟ وقد جاء في كتاب الأصول المؤلف في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ما يدل على أن سلالة الشاعر متواجدون في مدينة حائل جاء فيه" أفاد عبيد بن رشيد،وطلال بن رمال،وعبد العزيز الشويعر،وصالح أخوه، في مجلس الشيوخ في حايل..." دراسة النص: أوردت هذا النص وفق ما جاء في مخطوط قديم لجامع مجهول وقد اعتمدته لتقدمه الزمني على المخطوطات والمجاميع الشعرية التي أوردت هذه القصيدة وقد بلغت أبياتها ستة وأربعين بيتاً فيما تزيد عن ذلك في كثير من المصادر وفي ذلك دلالة واضحة على تدخل الرواة وإدخال فيها ما ليس منها أو أنهم يحرفون في بعض الأبيات فتأتي بصيغ مختلفة ومن ذلك المطلع الذي يرد في عدة مصادر بصيغ مختلفة منها: الايام ما يرجى لهن رجوع غدت بخلان لنا وربوع وفي مصدر آخر يرد كما يلي: الاعمار ما يرجى لهن رجوع والايام ما طرادهن شبوع كما أنها ونتيجة خلط الرواة في بعض المصادر تتقاطع في بعض الأبيات مع قصيدة الشريف شكر ابن هاشم والتي مطلعها: يقول الفتى شكر الشريف ابن هاشم وشوف الديار الخاليات يروع وفي هذا النص يتحدث الشاعر عن تقلبات الزمان وكيف أنه مضى بالأخلة والأصدقاء ،وان الغدر من شيمة الأيام مستجيراً بالله عز وجل من المفاجآت غير السارة وناصحاً غيره بأن معاشرة السيئين تجلب مظنة سوء الطبع وأن من عاشرهم لابد سيتأثر بطباعهم وفي هذين البيتين تمهيد من الشاعر لما سيأتي عليه من أن أصدقاءه في وقت الرخاء أصبحوا كالسراب الذي لا وجود له عند الحاجة ثم يأمر ابنه مانع بالارتقاء على مكان مرتفع لعله يرى بقية من هؤلاء الأصدقاء الذين أكتشف حقيقتهم ،ثم يتحدث الشاعر عن شخصيته ذاكراً بعض صفاتها حيث لا يحب ارتكاب الجرائم ولا يفرح بمصائب الآخرين ولا يجزع مما أصابه وإنما يفضل العيش مسالماً مستمتعاً بصخب القوم وجلبتهم وقت الصيف عندما تجمعهم الموارد وهو وقت جذاذ المزارعين لنخيلهم ويكره أصوات الغزاة الذين يشنون غاراتهم غالباً في وقت الربيع،كما انه يفضل ملازمة أكارم الرجال الذين يستفيد مجالستهم ومفضلاً بقاءه في حديقته الوارفة طالما ليس في ذلك ذل يلحق به أو أن يشعر بضيم وهو لايقبل به لو كان في مقابل ذلك تملك منطقة هجر ليصل الى الغرض الرئيس لهذه القصيدة والذي يبين فيه انه ترك مزرعته وبلدته في سبيل أن ينتقم من أعدائه متخلصاً من الذل.