كشف مدير سجون منطقة المدينةالمنورة اللواء محيا بن مسعد السحيمي في تصريح ل" الرياض" أن إدارته باتت تجني ثمار التدريب الحرفي للنزلاء الذين أصبحوا مؤهلين لسوق العمل عقب اجتيازهم دورات تدريبية مكثفة في أعمال السباكة والنجارة والكهرباء والخياطة إضافة للحاسب الآلي، مشيرا إلى أنه مرحب بهم في قطاعات السجون بعد انقضاء محكومياتهم للتعاقد معهم في ذات التخصصات التي أتقنوها. وأوضح السحيمي أن عددا من النزلاء تم التعاقد معهم مؤخرا للقيام بجملة من المهام الخدمية في العنابر كالإعاشة والنظافة مقابل مكافآت مالية مجزية. و أفاد مدير سجون المنطقة بأن إدارته تدعم النظر في تخفيض المدد الزمنية لبقاء السجين المنتج وراء القضبان، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تدرس حاليا تقليص محكوميات النزلاء المنخرطين في الدورات الحرفية والتقنية، لأن التحاقهم بها يعكس جديتهم في تقويم سلوكهم، للاندماج مجددا في المجتمع كمواطنين صالحين يسهمون في بناء الوطن. وفي سياق المشاريع الإنشائية للسجن العام بالمدينةالمنورة أوضح اللواء السحيمي بأن جملة من المشاريع التطويرية تستهدف ترميم المباني الحالية وإضافة عنابر ومكاتب إدارية جديدة، إضافة لأعمال التجديد التي بدأت في سجن النساء. جاء ذلك عقب رعايته حفل تخريج 48 نزيلا اجتازوا بتفوق 5 تخصصات مهنية وتقنية، حيث بدئ الحفل المعد بالقرآن الكريم تلاه كلمة المعهد الصناعي الثاني ألقاها المدرب عبدالله علمي نوه فيها إلى نتاج الشراكة بين إدارته وإدارة السجون وانعكاسها على النزلاء، مشيدا بالدور الذي يقوم به اللواء محيا السحيمي في تذليل العقبات التي تواجه مسيرة التدريب داخل السجن. عقب ذلك ألقى أحد المتدربين كلمة الخريجين شكر خلالها حرص القيادة ودعمها لهم ومؤازرتها في أحلك الظروف، مؤكدا بأنه وزملاءه سيعودون إلى المجتمع بشكل يختلف عما كانوا عليه سابقا، وأنهم ينتظرون الإفراج عنهم للبدء بمشاريع اقتصادية تعود عليهم وأسرهم والوطن بالنفع والفائدة.