تواصل (دنيا الرياضة) كشفها حسابات الاتحادات السعودية الرياضية من خلال إنجازاتها وأبرز سلبياتها وإيجابياتها، إضافة للمشاركات التي شاركت فيها خلال الموسم الرياضي المنصرم، وفي حلقة اليوم نسلط الضوء على اتحاد السباحة، الذي يندرج تحته العديد من الأنشطة والمسابقات الكروية مثل كرة الماء والسباحة والغطس والسباحة الطويلة. تم مؤخراً وضع بنية أساسية لاتحاد اللعبة في جميع الرياضات التابعة له لتوفير أرضية خصبة بداية من القطاعات السنية الصغيرة ووصولاً إلى المنتخبات الأولى التي تمثل السعودية في محافل وبطولات خارجية عدة، والخطة الموجودة وضعت لها فترة ثلاث سنوات لإكمال مرحلة بنائها، ولتطبيق ذلك المشروع المستقبلي للرياضات المائية في السعودية. سلبيات الاتحاد السعودي للسباحة أشار منتسبون كثر إلى الألعاب المائية في الأندية السعودية والمنتخبات كالأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين أن الإتحاد السعودي السابق كان مهتماً جداً بلعبة كرة الماء، مما أدى إلى تهميش لعبتي الغطس والسباحة، أما الاتحاد الحالي فبات يجتهد لتوفير الاتزان بين الألعاب الثلاث التابعة للاتحاد (كرة الماء والغطس والسباحة الطويلة والقصيرة) رغم التهميش الذي وجدته لعبة الغطس. وأشار منسوبو لعبة كرة الماء الى ان الاتحاد افتقد للأمين العام السابق له علي عون الذي كان يجتهد لتوفير كل الإمكانات للاعبين حتى يتمكنوا من المشاركة مع المنتخبات ويقدموا كل ما لديهم باجتهاد وتميز، إضافة لاهتمامه بدعمهم فنياً، من خلال تنظيم المعسكرات الخارجية والداخلية لهم، والمشاركة في بطولات مختلفة لتوفير الانسجام بين جميع اللاعبين، وسط تنسيق بين الاتحاد واللاعبين وأعمالهم أو مدارسهم وجامعاتهم، كتوفير (أذونات التغيب) لهم أثناء المشاركات الخارجية، أو المحلية، بعكس الاتحاد الحالي الذي لا يوفر تلك (الاذونات) إلا بصعوبة، ونظام اللعبة كما أوضحوا أصبح روتينيا فقط للمشاركة أثناء المنافسات المحلية، وبعد انتهائها لا يوجد أي متابعة من الاتحاد السعودي للاعبين ولا يوجد تواصل ما بينه وبين الأندية، الأمر الذي يجعلهم على وشك الوصول لمرحلة الإحباط. وأكد آخرون أن الاتحاد السعودي لا يوفر المادة المقنعة لهم أيضا أثناء المشاركات الخارجية مع جميع المنتخبات السعودية، حيث يستلم اللاعب في المعسكرات الخارجية يوميا مبلغ (80 ريالا) والداخلية يستلم (40 ريالا) مما يعني أن المبلغ الشامل الذي يستلمه بنهاية كل معسكر لا يصل لمبلغ 1000 ريال وهو ما يجعله يشارك دون حرص في تلك المعسكرات، إلا بالطبع في حالة كون المشاركة باسم السعودية حيث يدخل هنا الحس الوطني. شكاوى من التحكيم وذكر منسوبو كرة الماء أن لجنة التحكيم للاتحاد السعودي سيئة وغالباً ما يشاهد الظلم الذي تتعرض له بعض الأندية في المباريات المهمة والنهائية في كرة الماء كما حصل في نهائي بطولة النخبة الماضية، وأكدوا بأنهم قد طالبوا عدة مرات بحكام أجانب فقط في المباريات النهائية إلا أن الاتحاد السعودي لم يستجب لتلك المطالب وجدد ثقته في الحكام السعوديين مرات عدة، ومع ذلك تتكرر الأخطاء ويضيع عمل وتعب الأندية طوال الموسم، والغريب أن هناك حكاما يبتعدون عن تحكيم المباريات لاشهر عدة ومن ثم تتفاجأ بعض الأندية عندما تراهم وهم يديرون المباريات النهائية رغم كونهم خارج (فورمة) التحكيم مما يجعلهم عرضة للوقوع في الأخطاء الفادحة التي غالباً ما تسبب الفشل الكبير أثناء قيادتهم المباريات المهمة. *** خطة ثلاثية تغيب الانجازات بعد التشكيل الإداري الجديد للاتحادات السعودية لم يحقق الإتحاد السعودي للسباحة الإنجازات التي تستحق الذكر، خصوصا في ظل خطة العمل التي تم تحديدها لبناء مستقبل لجميع الألعاب والتي ستمتد لثلاث سنوات مقبلة مما جعل اللعبة تبقى على إنجازاتها الماضية والتي من أبرزها: كرة الماء: تحقيق المركز الأول في بطولة آسيا لدرجة الشباب عام 2001م ، وتحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية لبطولة دول مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها الكويت عام 2002م، وتحقيق في درجة الشباب أيضا المركز الأول في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي عامي 2003م و2004م في دولتي قطر والكويت، وتحقيق المركز الثاني في البطولة العربية بنادي الصيد في القاهرة عام 2007م، وتحقيق المركز الثالث والميداليات البرونزية عام 2007م في بطولة التضامن الإسلامي، وتحقيق المركز الأول في بطولة آسيا تحت 25 سنة بهونج كونج عام 2008م. الغطس والسباحة: تحقيق خمس ميداليات 3 فضية و2 برونزية في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي بقطر عام 2005م، ومشاركة المملكة كأول مرة في تاريخ لعبة الغطس عام 2007 في بطولة العالم للغطس في الصين بلاعبين زوجي، والمشاركة في نفس العام ببطولة بريطانيا العظمى، إلا أن لعبة الغطس تحديدا لم تجد أي اهتمام من إدارة الاتحاد السعودي وتم تجاهلها وتهميشها منذ عام 2007م حتى عامنا الحالي 2009م، واعتزال معظم لاعبيها ونجومها، أما لعبة السباحة فكان آخر أجيالها البارزة اللاعبين أحمد القضماني ومحمد اليماني وماهر المعتر ومحمد اليوسف وخالد القحطاني وأحمد المرهون، والأمل بطبيعة الحال في الجيل الحالي في حالة الاهتمام بهم كيوسف اليوسف وبدر المهنا ولؤي طاشقندي ونزار طاشقندي . *** كشميري: خمسة أهداف لتطوير الرياضات المائية مدير المنتخبات السعودية والحكم الدولي في لعبة كرة الماء عبدالله كشميري قال: "وضعنا أهدافا رئيسية لتشكيل منتخبات سعودية قوية تستطيع المنافسة في البطولات وتضيف إنجازات سعودية جديدة تسجل باسم رياضة الوطن في الألعاب المائية، وتم وضع نظام أساسي للبطولات واللوائح الداخلية للمسابقات السعودية بعد التشكيل الماضي للاتحادات الرياضية، إذ درسنا القيام بتغيير مسميات المسابقات وتعديل لوائحها مما يضمن لنا تحقيق الأهداف المستقبلية التي نسعى من خلالها لأن يكون للألعاب المائية في السعودية مستقبل مشرق". وأضاف: "ثاني هدف تم وضعه هو التأهل لبطولة العالم للشباب عام 2013م في لعبة كرة الماء، ونحن تأهلنا الموسم الحالي لبطولة العالم لدرجة الشباب والتي ستستضيفها كرواتيا بعد ثلاثة اشهر من الآن لكننا فضلنا عدم المشاركة في هذه البطولة بسبب عدم قدرة المنتخب السعودي على المنافسة لفارق الإمكانيات بيننا وباقي المنتخبات العالمية المشاركة مما قد يجعلنا نذهب إلى هناك ونتعرض لخسائر كبيرة نحن في غنى عنها؛ مما دعانا لقرار إلغاء المشاركة وإرسال خطاب اعتذار للجنة المنظمة حتى نتمكن من العمل بهدوء نحو إعداد منتخبات سعودية قوية تشارك في البطولات المقبلة لتحقيق المنافسة على الألقاب ولكي لاتكون مشاركتنا لمجرد المشاركة فقط". وتابع : "هدفنا الثالث يتمثل في تحقيق ميدالية ملونة في البطولة الإسلامية التي سنشارك فيها في إيران عام 3102م، والمنافسة على اللقب أولاً في هذه البطولة التي ستشهد منافسة قوية بين جميع المنتخبات المشاركة فيها كما شاهدنا في نسختها الماضية حين شارك فيها منتخبات اسلامية عدة ورأينا ندية على ألقاب البطولة. واردف "يرتكز هدفنا الرابع على توفير أكثر من 50 حكما سعوديا و20 مدربا وإداريا لما لاحظناه من ندرة في الكوادر الفنية والإدارية في المملكة ولذا وجب علينا تسهيل إعداد تلك الكوادر لخدمة لعبة كرة الماء مستقبلا في المملكة، وكما هو معروف أن وجود حكام متميزين وإداريين يملكون الكفاءة سينعكس بكل تأكيد على وجود لعبة قوية ومتطورة في الأندية السعودية والتي تعتبر هي الممول الرئيسي للمنتخبات الوطنية باللاعبين". واختتم كشميري حديثه بقوله: "هناك هدف أخير وخامس وضعناه وهو توفير 3 مراكز لتعليم لعبة كرة الماء في السعودية أولا في الرياض ثم في المنطقة الغربية والثالث في المنطقة الشرقية لتعليم اللعبة لأي لاعب يرغب الانضمام بحيث تكون فيما بعد لتلك المراكز فرق تشارك مع باقي الأندية في المسابقات المحلية، مما سيزيد من قوة المنافسة والندية ويجعلنا في لعبة كرة الماء نتجاوز معضلة انحسار التنافس على فريقين فقط وفي كل البطولات، وسيكون هدفنا توفير فرق قوية من خلال تلك المراكز تنافس الأهلي والاتحاد على البطولات.