بعث الرئيس السوري بشار الأسد برسالة جديدة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب فيها باستئناف محادثات السلام بين بلديهما، مشدداً على إجرائها بوساطة تركيا فقط. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن وصل إلى (إسرائيل) أمس قادما من دمشق خصيصا لتسليم الرسالة السورية، وأن الرسالة لم تتطرق إلى ما إذا كانت سورية تطلب استئناف المحادثات بشروط أو بدون شروط، وأنها كانت "ضبابية". وأضافت الصحيفة أن الرسالة السورية تنسجم مع رسائل بعثها نتنياهو إلى الأتراك في الأيام الأخيرة، وقال فيها إنه يريد رؤية الأتراك يعودون إلى التوسط بين الدولتين لكنه أوضح أنه لن يلتزم بالانسحاب من هضبة الجولان ولن يتم استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت. ويذكر أن تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت مؤخرا عن رغبة (إسرائيل) في أن تتوسط جهة أخرى غير تركية هذه المحادثات، وتم اقتراح فرنسا لتقوم بهذا الدور وذلك في أعقاب خلافات بين (إسرائيل) وتركيا على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهتها الأخيرة أنقرة إلى الدولة العبرية على إثر الحرب الإسرائيلية على غزة.