افاد الصحافيون الذين اتصلت بهم وكالة "فرانس برس" ان محادثات جديدة قد بدأت فجر أمس في دكار بين اطراف الازمة السياسية في موريتانيا، قبل اقل من شهر من الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية في هذا البلد. فباشراف المجموعة الدولية، التقت من جديد ثلاثة وفود في احد فنادق دكار حيث اجريت مفاوضات شاقة استمرت ستة ايام حول الاتفاق الذي وقع في الرابع من يونيو في نواكشوط. وينص هذا الاتفاق الذي يواجه تأخيرا في تطبيقه، على تشكيل حكومة انتقالية ثم استقالة الرئيس سيدي ولد شيخ عبدالله الذي اطاحه الجيش قبل عشرة اشهر، وذلك قبل الدورة الاولى من الانتخابات المقررة في 18 يوليو. لكن الرئيس المخلوع يطالب قبل التخلي عن منصبه، بحل المجموعة العسكرية التي تشكلت بعد الانقلاب، وهذا ما يرفضه فريق الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب. وسيكون مصير المجموعة العسكرية في صلب المحادثات الاخيرة هذه. وحضر ممثل الامين العام للامم المتحدة في غرب افريقيا سعيد جينيت ودبلوماسيون في اطار مجموعة الاتصال الدولية. وانتدب الجنرال عزيز الذي يرأس في الوقت الراهن الاتحاد من اجل الجمهورية (حزب اكثري في البرلمان) محمد يحيى ولد هورنا مفاوضا. ويمثل محمد ولد مولود الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية، وهو تحالف من احزاب ومنظمات تشكل في اغسطس الماضي لافشال الانقلاب. واخيرا، يرأس محمد عبد الرحمن ولد معين وفد تجمع القوى الديموقراطية، ابرز احزاب المعارضة التي يقودها احمد ولد داداه.