الحمدلله الذي بشكره تدوم النعم ونشكره سبحانه على نعمه الظاهرة والباطنة التي أنعم الله بها على المواطن السعودي ومنها أن يكون منتمياً لهذا البلد العظيم السعودية. وخير ميزة لهذا البلد أنها ضمت الأماكن المقدسة فأشرقت وأنعم الله على الخليقة فيها بنعمة الإسلام فاهتدت وسخر لها بواطن الأرض للعيش الكريم فأرغدت. ومن النعم والحكم الإلهية أيضاً أن سخر الله سبحانه وتعالى لهذه الأشياء العظيمة أسرة كانت وما زالت هي مصنع للرجال القادرين بعون من الله على الاحتفاظ بهوية هذا البلد والسير به إلى أعلى المراتب للوصول للتكامل مع ما أوجده الخالق فيه من نعم أخرى. (وآل سعود) يتمتعون بالقدرات الإدارية والحنكة والحكمة التي جعلت منهم قيادات عظيمة قادت زمام الأمور في كل الاتجاهات وفي جميع الظروف والملاحظ لطريقة الأسرة في حرصها الدائم على اختيار الأمير المسؤول الذي يتمتع بالقدرة الفائقة على حمل المهام الموكلة له بكل اقتدار ومسؤولية. واضعة نصب أعينها كفاءة من يتم اختياره وقدرته على السير وفق المنهج المرسوم من المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله ولا تجامل أو تحيد عما رسم. ويدل على ذلك ما أوجدته من مجلس البيعة الذي يترأسه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز والذي وضح من خلاله مدى حرص وحكمة وتفهم أفراد هذه الأسرة التي نعلم يقيناً أنها رزقت بالبصيرة الثاقبة وتحلت بصفات عدة قل ما تجدها في قيادات أخرى. فاستحقت بكل جدارة الإجماع ونالت ثقة الشعب ورضاهم التام عن كل ما يقومون به لخدمة الدين والبلاد وما اختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إلا دليلاً على حسن الاختيار وبعد النظرة والحرص الدائم على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والذي حظي بإجماع تام على الاستحقاق من قبل الشعب وردة فعل واضحة من خلال ما تعرضه القنوات الإعلامية كافة. وإنني هنا أكرر إعجابي وأرسخ ولائي لهذه الأسرة التي سهرت وتعبت وواجهت ودعمت وأفنت أعمارها لراحة مواطنيها ورفاهيتهم في كل الاتجاهات ورفع راية التوحيد مستندين على القرآن الكريم والسنة النبوية شرعاً قويماً وهذا الشعور أجزم أنه شعور كل من يعيش على هذا التراب ويتنفس من هواه. ولا أملك إلا أن أدعو الله العزيز القدير أن يحفظ على هذه البلاد دينها وأمنها واستقرارها وأن يحفظ هذه الأسرة ذخراً لنا جميعاً.