قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سجل منذ توليه مقاليد الحكم لحظة فارقة في تاريخ الوطن ونحت سطوراً باقية وخالدة في ذاكرة أمة وتفانى في خدمة الوطن والمواطن وتقديم كل ما من شأنه توفير حياة كريمة لأبناء هذا الوطن الغالي. جاء ذلك في مقال لسموه بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين هذا نصه: شهدت المملكة وما تزال تطورات تاريخية غير مسبوقة منذ وثبتها الحضارية الكبرى على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه -. وقد حققت المملكة وبكل المقاييس إنجازات على كافة الأصعدة بفضل من الله تعالى، ثم الرؤية الحكيمة لقيادة البلاد التي حققت منذ مبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكذلك بعد تعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – إنجازات تاريخية رائدة خطت بالبلاد خطوات واسعة في جميع المجالات، مثلت أكثر من نقلة نوعية على مستوى السباق الحضاري والتنموي الإقليمي والدولي مؤكداً مكانتها الرائدة وموقعها المتميز على كافة المستويات العربية والدولية. وعندما يجدد أبناء هذا الوطن في هذه الأيام ولاءهم ومبايعتهم وتأييدهم للقائد سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز فإن تجديد الولاء هو تأكيد للانتماء لهذا الوطن ولمسيرته، وإنجازاته الحضارية وهو عهد ووعد باستكمال المسيرة ومواصلة العمل على طريق تحقيق المزيد من الإنجازات خلف القيادة التاريخية للوطن التي جعلت من المواطن والإنسان العنوان الأبرز لكل إنجاز والغاية الأهم لكل فعل تنموي في الحاضر والمستقبل. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين في مواقف عدة أن المواطن هو هدفه وغايته، وأن شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة وانطلاقاً من هذا النهج شهدت البلاد العديد من القرارات الحكيمة لخدمة ورفاهية المواطنين من الجنسين على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية. فعلى الصعيد الداخلي أطلق خادم الحرمين الشريفين مشروعات صناعية وتجارية تنموية عملاقة في مقدمتها المدن الاقتصادية وكلها تتجاوز تكلفتها الاستثمارية مئات المليارات، وتهدف إلى توفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن خاصة الشباب والفتيات من أبنائنا وبناتنا كما تهدف إلى تحقيق معدلات تنموية عالية تزيد من دخل الأفراد وتطور اقتصادنا الوطني وتسهم في تحقيق مستويات عالية من الرفاهية والرخاء للجميع. وعلى الصعيد الخارجي فإن محاور العمل والسياسات الخارجية السعودية تنطلق من توجهات رئيسة تهدف إلى خدمة المواطن السعودي وتوظيف العلاقات الخارجية والدولية للمملكة واستثمارها لخدمة التنمية وتطوير أداء الاقتصاد وصولاً إلى أرقى وأعلى معدلات النمو. وقد سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه مقاليد الحكم لحظة فارقة في تاريخ الوطن ونحت سطوراً باقية وخالدة في ذاكرة أمة وتفانى في خدمة الوطن والمواطن وتقديم كل ما من شأنه توفير حياة كريمة لأبناء هذا الوطن الغالي.