نوه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بانجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الأربع الماضية التي تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه حفظه الله في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها : يصادف يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من العام ألف وأربعمائة وثلاثين للهجرة الموافق لليوم التاسع عشر من شهر يونيو من العام ألفين وتسعة للميلاد ، هذا اليوم التاريخي يوم عظيم من أيام الوطن التي لاتنسى تمثل الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله ورعاه – مقاليد الحكم في بلادنا المملكة العربية السعودية. وقد شهدت البلاد منذ مبايعته حفظه الله إنجازات كبيرة لا حصر لها وتميزت بخاصية الشمول والتكامل ، وجسدت تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني برمته وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية والشبابية ولله الحمد. إن هذه الذكرى الغالية هي فرصة لتجديد العهد والوفاء وفرصة للتعبير لمقام خادم الحرمين الشريفين عن عظيم الامتنان والشكر الجزيل لما قدمه ويقدمه رعاه الله من دعم ورعاية لمسيرة وتقدم ورفعة شأن وطننا الغالي في كل المجالات وما شمل به أبناءه منسوبي قطاع الشباب والرياضة من رعاية وعناية واهتمام. ولعلي هنا أشير إلى ما وجدناه كمسؤولين عن هذا القطاع من توجيهات مستمرة ومباشرة بالحرص على نماء وتطور الشباب والرياضة في بلادنا حيث وضع خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – هذا المجال هدفا رئيسياً لتنمية رياضية شبابية ناجحة ومتميزة بإذن الله تعالى. إن الملك عبدالله ليس رجل دولة فحسب بل هو بحق رجل أمة ، فالأمة العربية والإسلامية كانت ولا تزال في صلب اهتماماته يحمل همومها وتطلعاتها ويبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرارها وتوحيد صفها وجمع كلمتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها. فكأنما اختارته الصعاب فاختارها فإنجازات الملك عبدالله ظاهرة للعيان تتحدث عن نفسها معلنة دخول المملكة العربية السعودية في عهده حقبة زمنية جديدة ومبشرة بمستقبل إيجابي يشمل جميع مناحي الحياة. وللشباب والرياضة نصيب ولله الحمد من هذه النقلات النوعية في العهد الزاهر انعكس في صورة منجزات ومكتسبات غيرت وجه الرياضة في بلادنا ومنحتها فرصاً مستقبلية ترسم دروباً خضراء إن شاء الله ومساحة تفاؤل لغد أفضل بعون الله وتوفيقه. لقد حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال الأربع سنوات الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رعاه الله – العديد من القفزات التطويرية لمؤسساتنا الرياضية فتم تحديث مسميات المسابقات الكروية المحلية، ونشط المجال الاستثماري في شتى القطاعات الرياضية، وتكاملت صورة الاحتراف بتكوين هيئة مسؤولة عن شؤونه في حاضره ومستقبله، وارتفعت قيمة الجوائز الرياضية والمكافآت للرياضيين السعوديين على مستوى المنافسات المحلية والخارجية ، وارتقى المستوى المعرفي من واقع الفرص العلمية المتاحة للرياضيين في بعثات داخلية وخارجية ، وكذا البنية التحتية جرى تحديثها وتطويرها وتحديد آفاق جديدة لمدن ومنشآت ومرافق رياضية شبابية، وأندية متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحوها من الانجازات والمكتسبات الطبية والمأمول استمرارها وتعزيزها بسواعد الشباب وإخلاصهم وتفانيهم ومثابرتهم لمواصلة تحقيق المزيد من المكتسبات في المحافل الإقليمية والقارية والدولية. هنيئاً لنا ولوطننا بهذه القيادة الرشيدة، والله نسأل أن يحفظ لنا قائد أمتنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم عليهم نعمه الظاهرة والباطنة، ويحفظ للوطن عزه ورفعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.