كشف سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي الاماراتي أن هناك بنوكاً إماراتية لديها انكشاف لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه المتعثرتين في المملكة ، مؤكداً أن المصرف المركزي يتعامل مع الوضع، وتعهد بكشف المعاملات الخاصة بهذا الوضع قريباً. وكانت وكالة «رويترز» للأنباء ذكرت قبل أسبوع أن البنوك في دولة الإمارات تلقت تعليمات من المصرف المركزي بالتوقف عن إقراض مجموعتي سعد والقصيبي. وقال السويدي في تصريحات على هامش اجتماع المكتب الدائم لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية أمس الأول في مقر صندوق النقد العربي في أبوظبي إنه من الطبيعي في وقت الأزمات أن تتعرض المجموعات الاقتصادية سواء كانت عائلية أو غير عائلية لمشاكل، وأن المجموعتين في النهاية مؤسسات لديها شركات تعمل في الأسواق. وتسببت مشاكل مجموعة سعد في تعثر إمبراطورية من 30 مليار دولار يرأسها الملياردير معن الصانع، وتمثل إحدى أكبر حالات العجز عن سداد الديون التي تضرب دول الخليج العربية منذ بداية الأزمة المالية العالمية. وأعلنت مجموعة سعد قبل أسبوعين أنها ستجري عملية إعادة هيكلة لديونها بعد مواجهتها صعوبات لم تحددها، بعد أن جمدت مؤسسة النقد العربي السعودي «المصرف المركزي» حسابات الصانع. ويتوقع محللون أن يعلن عدد كبير من المصارف الخليجية عن عمليات تعرض قد تدفعها إلى بناء مخصصات بسبب إقراض المجموعتين العائليتين. وتجري مجموعة القصيبي عملية إعادة هيكلة لديون لم تحدد حجمها، وقالت إنها وجدت مخالفات مالية كبيرة داخل شركة الخدمات المالية التابعة لها. إلى ذلك، نفى السويدي وجود مشاكل في البنوك الاماراتية بسبب عدم سداد البطاقات الائتمانية، ووصف ما نشر نقلاً عن بنك رأس الخيمة الوطني «راك بنك» في 25 مايو الماضي حول أن مصارف الإمارات شهدت مغادرة 1500 الى 2500 عميل شهرياً في الستة شهور الماضية بدون دفع الديون المستحقة عليهم، بأنها «معلومات أخذت أكبر من حجمها». وأشار إلى أن المسؤولين في البنك أوضحوا أنه «تم نقل الخبر بشكل غير دقيق»، لافتا إلى أنه «قد تحدث حالات عدم سداد، ولكنها لم تؤثر على وضعية ورأسمال البنوك في الامارات».