قال بنك المشرق الذي يتخذ من دبي مقراً له ويعد أحد أكبر البنوك الإماراتية من حيث القيمة السوقية إنه اتخذ اجراء قانونيا لحماية مصالحه بسبب مشاكل مع عملاء سعوديين لكن المبالغ المالية ذات الصلة "ليست كبيرة". وقال جون ايوسيفيديس رئيس الأنشطة المصرفية الدولية بالبنك في بيان "ندرك ادراكا كاملاً أن كل حالات التخلف عن السداد تدعو للقلق. لكن المبالغ ذات الصلة ليست كبيرة كما يتضح من قوة البنك ومركزه التجاري بحسب نتائجنا للربع الأول من العام." ولم يكشف هوية العملاء المعنيين. وأضاف "نتوقع وتحدونا الثقة في التوصل إلى حل مرض في الوقت المناسب." كان سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي قال يوم الاثنين الماضي إن بنوكا اماراتية معرضة لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي واخوانه السعوديتين المتعثرتين. وكانت شركة القصيبي قالت يوم الثلاثاء إنها بصدد بدء محادثات مع الدائنين بعدما أفادت صحيفة أنها ومجموعة سعد تسعيان لإعادة هيكلة ديون قيمتها عشرة مليارات دولار. وقال ايوسيفيديس "يدرك المشرق أن هناك عددا من المشكلات التي يواجهها عملاء في السعودية وقد اتخذ اجراء قانونيا لحماية مصالحه متى اقتضى الأمر وهو يعمل بدأب مع مثل هؤلاء العملاء ومستشاريهم والجهات التنظيمية والبنوك الأخرى في محاولة لحل المسائل." ويقول حمود سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني إن بنوكا خليجية أخرى قد تضطر إلى تجنيب مخصصات بسبب مجموعتي سعد والقصيبي لكنه أضاف أن بنك مسقط أكبر بنوك السلطنة أقل تعرضا على الأرجح من بنوك إقليمية أخرى. ويتوقع المحللون أن يكشف مزيد من البنوك الخليجية عن تعرضه للمجموعتين المملوكتين عائليا فيما قد يصبح أحد أضخم حالات التعثر في المنطقة منذ تفجر الأزمة المالية. وتهز متاعب مجموعة سعد امبراطورية قيمتها 30 مليار دولار يرأسها الملياردير معن الصانع الذي تحوز شركته حصة في اتش.اس.بي.سي هولدنجز وتملك شركات في أنحاء منطقة الخليج تشمل قطاعات مختلفة من الرعاية الصحية إلى المقاولات. كان بنك مسقط قال في 11 يونيو إن قيمة تعرضه للمجموعتين 66 مليون ريال (171.5 مليون دولار). وحقق المشرق زيادة أربعة بالمئة في أرباح الربع الأول لتصل إلى 484 مليون درهم (131.8 مليون دولار) لكنه زاد المخصصات في مواجهة الأزمة المالية.