وسط اجواء احتفالية يغمرها التفاؤل والرغبة في المضي قدماً في الحياة بعد التقاعد امتلأت مدرجات الطابقين الاول والثاني بالقسم الرجالي بمركز الامير سلمان الاجتماعي بالرياض بالمتقاعدات وبناتهن ليحضرن الملتقى الاول للمتقاعدات بعد اخلاء المركز لهن برعاية سمو الاميرة حصة بنت فهد بن خالد آل سعود. وفي حين تابعت السيدات باهتمام وهدوء محاضرة "الطفل التوحدي" ثم محاضرة "الكشف المبكر عن سرطان الثدي" فانهن تابعن بحماس محاضرة الدكتورة فوزية اخضر "المتقاعدة بين النظرية والتطبيق" حيث لامست آلامهن وآمالهن عبر الحديث المباشر والصريح عن معاناة المتقاعدات. وعددت في عجالة المصاعب التي تواجه المتقاعدة فهي لم تحصل على بطاقة التقاعد التي تيسر لها الكثير من الامور في مختلف القطاعات اسوة بزميلها المتقاعد رغم وعدها بها منذ وقت طويل ، كما انها استبعدت تماما عن الدعوة والحضور الى الفعاليات الاجتماعية وهي ايضا - اي المتقاعدة - لم تشارك في وضع لائحة التقاعد في الجمعية رغم أن الجمعية استقبلت ثلاثا منهن يحضرن الاجتماع المصور فقط من اجل الاستخدام الاعلامي دون ان يستشرن في امر يخصهن من قريب او بعيد. واضافت الدكتورة اخضر ان المتقاعدة تعيش في هاجس ان ورثتها لن يحصلوا على معاشها بعد وفاتها وفقا لنظام مؤسسة التقاعد, و تعرضت ايضا لموقف المستشفيات التي ترفض استقبال المتقاعدة بحجة ان امراضها هي امراض الشيخوخة ولا علاج لها ، وقالت اخضر ان هناك في العالم الخارجي نساء فوق سن الخمسين الى سن السبعين يشغلن مناصب رفيعة ويستفاد من خبراتهن ولا يتم استبعادهن كما هو حاصل هنا. واوصت -وسط تأييد كامل من الحاضرات بالتصفيق والتأييد اللفظي احيانا- بأن تدخل المتقاعدة في عضوية مجلس ادارة جمعية المتقاعدين فاعلة ومقررة ، وتمنت ان يكون للمتقاعدة نادٍ صحي تعليمي خدمي يمكنها فيه ان تمارس هواياتها وتفيد مجتمعها مشيدة بدور الاميرة حصة بنت فهد بن خالد في دعم اقامة مركز تدريب حاسب للمتقاعدات على طريق محو الامية التقنية واللغوية عند المتقاعدات. قدمت فقرات الملتقى الاذاعية وفاء بكر يونس التي وافقت الدكتورة اخضر على ما تعانيه المتقاعدة من تجاهل وادارت فيما بعد الامسية الشعرية التي احيتها كل من بنت الاشراف وبنت القصيد القاسمية. استقبلت الراعية والحضور الاستاذة جهير المنصور المنسقة والمشرفة على لجنة المتقاعدات بجمعية المتقاعدين.