لقد سعدنا جداً واستبشرنا نحن النساء بتولي الدكتورة نورة الفايز منصب نائب وزير التربية والتعليم، ولأن المرأة أعلم باحتياج المرأة ومتطلباتها. وبحكم عملي كأخصائية علاج طبيعي أتحدث هنا عن الرياضة وضرورتها للأنثى سواء طفلة أو فتاة أو امرأة. نحن للأسف المجتمع الوحيد الذي يعاني من الازدواجية وخاصة في الأمور التي تخص المرأة، فالفتاة ممنوع ومحروم عليها ممارسة الرياضة في المدارس الحكومية مع أن الرياضة النسائية تمارس لدينا في الأندية والمراكز النسائية الرياضية وفي المدارس الأهلية وفي الجامعات الأهلية ويشهد على ذلك مضمار المشي في طريق الملك عبدالله، وغيره.. لقد صرحت معالي نائب وزير التربية والتعليم د. نورة الفايز من أنه حتى الآن الرياضة النسائية في مدارس البنات مستبعدة، وإن لم يحن وقتها بعد.. متى يكون وقتها عند موافقة جميع ذكور المجتمع في مجتمع ذكوري مسيطر، أم بعد انتشار السمنة لدى نسائنا وما يصاحبها من أمراض (كالضغط والسكري والاكتئاب وغيره).. والتي تكلف ميزانية الدولة الكثير من المليارات، والتي كان بالإمكان تجنبها باتباع وسائل الحياة الصحية الصحيحة (كمزاولة التمارين الرياضية، السباحة، المشي، الجري، صعود الدرج والاستغناء عن المصعد.. الخ.. أم انشغال فتياتنا وذلك لتمضية الوقت في التفاهات والدوران في الأسواق، (فليس الكل قادر على دفع تكاليف الأندية الرياضية الباهظة الثمن) فالفتاة كالشاب لديها طاقة وفراغ إن لم تستغل في الأوجه الصحيحة اشتغلت في التفاهات والأخطاء الناتجة عن الفراغ.. متى يحين الوقت وقد تأخر على تنفيذ هذا القرار عشرات السنين منذ بداية التعليم للفتاة في زمن تستنكر به في جميع دول العالم عدم ممارسة الرياضة أم نحن مجتمع نخاف من كل جديد نخاف من ردات الفعل المصاحبة لهذا القرار وكما نعلم الكثير من القرارات التي تخص المرأة رفضت في البداية واستهجنت وانتقدت (ومن ضمنها بداية تعليم المرأة) ومن ثم فإن منتقديها هم أول من عمل واستفاد من هذه القرارات. لذا نتمنى من وزارة التربية والتعليم إدخال مادة التربية الرياضية في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية ولأن أي قرار أو قانون يصدر لخدمة المجتمع لا يحتاج إلى تسويف أو تأجيل أو استبعاد بل يحتاج إلى جرأة وتطبيق فوري الآن وليس بعد حين لأنه ربما لن يأتي أبداً هذا الحين.. أيضاً نطالب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بفتح أندية حكومية رياضية وأدبية خاصة للمرأة أسوة بغيرها من الرجال، تمارس بها أنشطتها الرياضية وهواياتها بما لا يتعارض مع شريعتنا السمحة. وأخيراً.. ولأن المرأة أدرى بالمرأة واحتياجاتها، لذا نحن نعلق آمالا كبيرة على معالي نائب وزير التربية والتعليم د. نورة الفايز في إقرار الرياضة كمنهج تربوي في جميع مراحل التعليم العام للبنات.. * أخصائية علاج طبيعي