قال مركز فلسطيني مختص بشؤون الأسرى، إن تدهوراً صحياً ألمّ بالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات الأسير في المعتقلات الإسرائيلية سيئة السمعة ، نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر منذ عشرة أيام. ودعا مركز الأسرى للدراسات في بيان أمس للتضامن مع أمين عام الجبهة الشعبية في إضرابه المفتوح عن الطعام في الزنازين الإسرائيلية، الذي دخل الخميس الماضي أسبوعه الثاني ، احتجاجا على سياسة العزل التي تنفذها إدارة سجن بئر السبع بحقه . وحمّل المركز السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سعدات "خاصة بعد التدهور المستمر في حالته الصحية". يذكر أن سعدات كان اختطف من سجن أريحا الفلسطيني بعد اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي في شهر مارس / آذار عام 2006 وقد حكم 30 عاماً لعلاقته بقيادة الجبهة التي قتلت الوزير الإسرائيلي العنصري رحبعام زئيفي. وحذر مركز الأسرى للدراسات من سياسة العزل الانفرادي بحق مجموعة من الأسرى الفاعلين "على مستوى العمل التنظيمي وذوي التأثير الايجابي على الأسرى ، ومن ذوي المحكوميات العالية أو المكانة التنظيمية وذوي الخبرة في مجال العمل السياسي أو الخبرة العسكرية المختلف والشخصيات الاعتبارية والمختلف عليها في صفقة تبادل الأسرى مقابل شاليط". ولفت إلى أن العزل يطال أمثال الأسير سعدات والأسير "عبد الله البرغوثي" المحكوم بالمؤبد لمدة 67 مرة ، معتبراً ذلك "ضمن سياسة إبعاد الأسرى المقصودين عن محيطهم لعدم تأثيرهم على غيرهم ولعدم توفر وسائل اتصال تجعلهم في قلب اتخاذ قرار في داخل السجن وخارجه ، بالإضافة لكون العزل الانفرادي عقوبة وانتقاما من الأسير".