برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المطهرة التابعة للرابطة، عقدت الهيئة الاجتماع الثاني للجمعية العمومية في فندق الشهداء بمكة المكرمة، وذلك بحضور الأمين العام للهيئة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، وأصحاب الفضيلة أعضاء الجمعية العمومية. وافتتح د.التركي اجتماع الجمعية العمومية الثاني بكلمة تحدث فيها عن رعاية المملكة العربية السعودية للمناشط الإسلامية، مقدما الشكر والتقدير لخادم الحرمين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني على مساندتهم ودعمهم للعمل الإسلامي الرشيد. وأبرز أهداف الهيئة في التعريف بحقيقة الإسلام وجذب الناس إلى مبادئه ونقل محاسنه إلى المجتمعات البشرية، وتقديم البحوث العلمية التي تعرض الحجة والبرهان لجذب العقول إلى ما في الإسلام من حقائق علمية معجزة. وبيّن أهمية برامج الهيئة وأعمالها ومنجزاتها في هذه المرحلة، وحث على المزيد من التعاون بين الهيئة وأعضاء الجمعية العمومية، وهم من العلماء والخبراء المتخصصين في علوم الإعجاز العلمي، كما أكد على مهمة الهيئة في التنسيق بين المؤسسات والعلماء العاملين في مجال الإعجاز، وأكد كذلك على ضرورة التنسيق والتعاون بين الهيئات الإسلامية التابعة للرابطة في خدمة الإسلام. وحث د.التركي على ضرورة تقيد الهيئة والمتعاونين معها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف الأمة الصالح في تفسير النصوص والاستنباط منها، ودعا العلماء والباحثين المتخصصين في علوم الإعجاز للتعاون مع الهيئات الإسلامية التابعة للرابطة في خدمة الإسلام. بعد ذلك تحدث الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، فاستعرض الأعمال التي أنجزتها الهيئة في مجالات البحوث والتعليم العام والتعليم الجامعي والحوار والتعريف بالإسلام، مشيرا إلى ما أصدرته الهيئة من كتب، وإقرار عدد من الجامعات في العالم الإسلامي تدريس مادة الإعجاز العلمي وفي مقدمتها جامعات المملكة العربية السعودية وجامعات جمهورية مصر العربية والسودان، والمغرب، حيث أدخل الكتاب الذي أعدته الهيئة لتدريس الإعجاز في مناهج العديد من الجامعات. وقال إن من أهداف الهيئة تكوين جيل متخصص بعلوم الإعجاز وقد تم تأهيل أكثر من (60) أستاذاً جامعياً في مجال الإعجاز في المملكة العربية السعودية، وكذلك تم تأهيل مجموعات مماثلة في عدد من الجامعات الإسلامية، موضحا أنه تم عقد عشرات من الدورات التدريبية، وأن اثني عشر ألف إمام وخطيب استفادوا من الدورات التدريبية في جمهورية مصر العربية وحدها، وفي مجال البحوث تلقت الهيئة (773) بحثا تخصصيا في مختلف علوم الإعجاز. وقال: لقد كونت الهيئة عددا من اللجان المتخصصة مثل لجنة الطب وعلوم الحياة ولجنة الأرض وعلوم البحار ولجنة الفلك وعلوم القضاء، وذلك لتنظيم أعمال الهيئة بالأسلوب العلمي. وأضاف: إن الهيئة حكّمت 793 بحثا وعقدت العديد من حلقات النقاش، وقد تم إعداد موسوعة الإعجاز العلمي من تسعة عشر مجلدا، كما أصدرت الهيئة عددا من الكتب والمجلدات والنشرات والبحوث وترجمتها إلى عدد من اللغات. وبيّن أن الهيئة عقدت اتفاقات مع المؤسسات الإسلامية مشيرا إلى الاتفاقية التي عُقدت مؤخرا مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، والتي تحملت فيها الوزارة الكويتية نفقات العديد من مناشط الهيئة. وقد أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت الدكتور عادل الفلاح بدعم المملكة العربية السعودية لأعمال الإعجاز العلمي وبحوثه مثنيا كذلك على الأعمال التي نفذتها الهيئة مما شد أنظار العلماء للتعاون معها والمحسنين لتمويل مناشطها. بعد ذلك ناقش أعضاء الجمعية العمومية للهيئة الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال وهي تقرير أنشطة الهيئة للفترة من 1427ه إلى ربيع الأول 1430ه وكذلك إقرار الاستراتيجية العامة للهيئة خلال الفترة من 1430ه إلى 1435ه إضافة إلى إعادة تشكيل أعضاء مجلس الإدارة.