على الرغم من المواقف العدائية المعلنة من جانب الرئيس الايراني احمدي نجاد تجاه اسرائيل وبالعكس، رأت اوساط اسرائيلية سياسية وامنية، ان من مصلحة تل ابيب فوز نجاد مرة اخرى برئاسة ايران "لانه بمواقفه الصريحة اكثر اقناعا الاسرة الدولية للتحرك ضد المشروع النووي الايراني". وقالت صحيفة "معاريف" في عددها امس ان نجاد يكره اسرائيل، وينكر الكارثة، ويعمل على تطوير البرنامج النووي، ولكن في يوم انتخابات الرئاسة في ايران يعتقدون في القدس-أي المسؤولين الاسرائيليين- ان نجاد هو المرشح المفضل من ناحية المصلحة الاسرائيلية. ونقلت "لمعاريف" عن مصدر سياسي اسرائيلي كبير القول: من الافضل أن ينتخب. الرأي السائد عندنا هو أن أحمدي نجاد يقول ما في قلبه. بماذا يختلف الاخرون؟ هم اكثر لطفا فقط، ولكنهم يفكرون بالضبط مثله". واضاف المصدر الكبير: ان هذه الفرضية تشترك فيها جموع المحافل والهيئات في اسرائيل العاملة في المجال الايراني. هم يرون ان نجاد، مهندس المدن في مهنته والضابط السابق في الحرس الثوري، يعبر بشكل اكثر شفافية عن مواقف القيادة الايرانية ولهذا السبب فهو يسهل على الاسرة الدولية فهمها". وحسب " معاريف" فان نجاد الذي انتخب في صيف 2005 اطلق سلسلة من التصريحات الاستثنائية تجاه اسرائيل. ومنها: "ان الكارثة هذيان". كما طلب تشكيل هيئة تحقيق دولية تدرس اذا ما كان بالفعل قضي على 6 ملايين يهودي وتنبأ بان تشطب اسرائيل عن خريطة العالم.. ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت شبهه بهتلر، ولكن من الناحية الاعلامية ساعد احمدي نجاد كثيرا اسرائيل في محاولاتها اقناع الاسرة الدولية ضد المشروع النووي الايراني". وبالمقابل رأت اوساط في جهاز الامن ان المنافس الابرز لاحمدي نجاد، مير حسين موسوي، لا توجد له أي قيمة اضافية من ناحية الاحتياجات الامنية لإسرائيل. ونقلت معاريف" عن مسؤول امني القول: "على أي حال دور الرئيس الايراني في المشروع النووي هو صفر. لهذا السبب، من ناحية استخبارية أو امنية ليس مهما من ينتصر". وفي هذا الاطار رأى المحلل الخبير الاسرائيلي في الشؤون الايرانية، مينشه امير، انه بالنسبة لإسرائيل، احمدي نجاد افضل من الاخرين. وقال امير مدير محطة صوت اسرائيل بالفارسية : "يسرني جدا أن ينتصر احمدي نجاد مرة اخرى..".