صرح متحدث باسم مكتب المستشار الالماني السابق هيلموت كول في برلين امس الاثنين بأن كول من بين السائحين الالمان الذين كانوا في سيريلانكا التي لقي فيها الالاف حتفهم جراء موجة مد قاتلة أعقبت الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحل إندونيسيا. وقال المتحدث إن كول الموجود في سيريلانكا لتمضية عطلة شهد بعض جوانب الكارثة إلا أنه لم يصب بأذى وهو بخير. وشغل كول /74 عاما/ منصب مستشار ألمانيا في الفترة ما بين 1985 و1998. وقال المتحدث إن كول ينوي استكمال زيارته لسيريلانكا. الى ذلك وصف مصور فوتوغرافي ألماني امس كيف هرب إلى سطح فندقه على جزيرة فوكيت بتايلاند بعد أن ضربت الامواج الهائلة الاحد المنتجع حيث كان يقضي عطلته. وقال أوفه شتراوب من برلين وهو يغالب دموعه في تصريح لقناة التلفزيون الالمانية ( إن 24 )في مطار فرانكفورت إن السيارات كانت تندفع وتسقط في ردهة الفندق «مثل علب الثقاب». وأضاف أن الامواج ضربت الفندق في العاشرة صباحا بتوقيت تايلاند. وتابع المصور الالماني «فجأة سمع صوت ارتطام فظيع وفتحت الباب. وخلال وقت قصير- وكنت محظوظا حيث كنت في الطابق الثالث- اندفعت المياه في كل اتجاه». وأضاف «تطايرت السيارات في ردهة الفندق مثل علب الثقاب وكان الناس يصرخون في كل مكان وكانوا يجرون. حاولنا أن نصل إلى السطح. لم يكن هناك سلم ولا ضمادات». والتقط شتراوب صورا من سقف الفندق للدمار في الخارج قبل أن يتمكن من الهرب. وأضاف شتراوب «لقد ولدت من جديد اعتقدت أنني لن اخرج حيا. استسلمت للموت .. المياه والناس يصرخون والمصابون ولا منقذ. كان أمرا في غاية الفظاعة».