جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في توقيت مناسب، ليؤكد على نهج الاستقرار في تسلسل القيادة وإدارة شؤون الدولة، وإذا كان القرار الملكي المهم قد جاء ليعزز صورة النهج المستقر في إدارة شؤون الدولة، فإن اختيار شخص الأمير نايف بن عبد العزيز لهذا الموقع جاء ليؤكد من جديد على حكمة القيادة في تقدير المصلحة العامة، وهي حكمة اختبرت بنجاح في مواقف وأزمات عديدة على مر العقود السابقة. ولقد استقبل الجميع من أبناء الوطن هذا القرار الحكيم بفرحة كبيرة وعارمة لأنه قرار أثلج الصدور عطفاً على مايمتلكه سمو الأمير نايف رعاه الله من قدرات عالية وإمكانات كبيرة ، ورصيداً وافراً من العطاء والتضحية التي بذلها سموه الكريم لخدمة هذا الوطن، والدفاع عن حياضه، والسهر على أمنه واستقراره، والحفاظ على مكتسباته. ولسمو الأمير نايف تجربة وطنية طويلة ثرية جعلته يسكن في قلب وعقل كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، فالجميع يعرفه، والجميع يكن له كل الحب والوفاء، لأنهم يتابعون رحلة سموه في خدمة مصالح وقضايا الوطن منذ سنوات عديدة، وهو يتحرك بكل حيوية ومسؤولية متصدياً لكل ما يؤمن سلامة المواطن، كل مواطن أياً كان موقعه، وكما أن المواطن يعتبر أن أمنه وسلامته هي مسؤولية رجل الأمن الأول سمو الأمير نايف، فإن سموه هو أيضاً يعرف أن سلامة وأمن كل مواطن ومقيم - الجميع بغير استثناء - هم مسؤوليته، فليتحرك الجميع أو ليذهبوا إلى مكاتبهم أو منازلهم أو استراحاتهم، ليعملوا أو ليخلدوا للراحة، وعليه ان يحمل مسؤولية أمنهم ضد كل عابث أو مغامر أو طامع. ولهذا نشأت علاقة حب كبيرة ورباط وثيق بين سموه الكريم وكافة أفراد الوطن والمقيمين فيه، حيث يعهدون إلى سموه مسؤولية أمنهم وأمن الوطن بشكل عام إذ ظل أميناً عليهما طيلة مسيرة تجاوزت 34 عاماً قضاها ومازال كوزير للداخلية، ومتصدياً لقضايا تعزيز سياج أمن الوطن والسهر على سلامته ضد العابثين بمقدرات وأمن المملكة، واستطاع بكفاءة ومقدرة عالية ان يسكت هذه الأصوات الناعقة والساعية للإساءة لأمن الوطن والمواطنين، وأن يقضي على الفئة المارقة الباغية التي سعت للإضرار بالأمن وخلخلة الجبهة الداخلية، كما استطاع ان يقود حواراً هادئاً مقنعاً مع العناصر المغرر بها، والذين أدركوا إساءتهم للوطن والمجتمع، فعادوا إلى جادة الطريق علهم يعودون أفراداً صالحين للمجتمع، ويتخلون عن الفكر المنحرف الذي جعل منهم أدوات لطعن أمن الوطن والمواطنين.