بكل الترحاب والاعتزاز استقبل أبناء الوطن القرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وهو في الحقيقة قرار أثلج صدور الجميع، لأنه يستثمر طاقات خلاقة، وقدرات إبداعية، ورصيداً ضخماً من العطاء حققه سموه في خدمة هذا الوطن، والدفاع عن حياضه، والسهر على أمنه واستقراره، والحفاظ على مكتسباته. ولسمو الأمير نايف تجربة وطنية طويلة ثرية جعلته يسكن في قلب وعقل كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، فالجميع يعرفه، والجميع يكن له كل الحب والوفاء، لأنهم يتابعون رحلة سموه في خدمة مصالح وقضايا الوطن منذ سنوات عديدة، وهو يتحرك بكل حيوية ومسؤولية متصدياً لكل ما يؤمن سلامة المواطن، كل مواطن أياً كان موقعه، وكما أن المواطن يعتبر أن أمنه وسلامته هي مسؤولية رجل الأمن الأول سمو الأمير نايف، فإن سموه هو أيضاً يعرف أن سلامة وأمن كل مواطن ومقيم - الجميع بغير استثناء - هم مسؤوليته، فليتحرك الجميع او ليذهبوا الى مكاتبهم او منازلهم او استراحاتهم، ليعملوا او ليخلدوا للراحة، وعليه ان يحمل مسؤولية أمنهم ضد كل عابث او مغامر او طامع. ولهذا نشأت علاقة ود وحب وترابط وثيق، بين سمو الأمير نايف وبين الجميع، من أبناء الوطن والمقيمين وهم يعهدون الى سموه مسؤولية أمنهم وأمن الجبهة الداخلية، طيلة مسيرة تقرب من 34 عاماً قضاها ومازال كوزير للداخلية، ومتصدياً لقضايا تعزيز سياج أمن الوطن والسهر على سلامته ضد العابثين بمقدرات وأمن المملكة، واستطاع بكفاءة ومقدرة عالية ان يسكت هذه الأصوات الناعقة والساعية للإساءة لأمن الوطن والمواطنين، وأن يقضي على الفئة المارقة الباغية التي سعت للإضرار بالأمن وخلخلة الجبهة الداخلية، كما استطاع ان يقود حواراً هادئاً مقنعاً مع العناصر المغرر بها، والذين أدركوا إساءتهم للوطن والمجتمع، وثابوا الى رشدهم علهم يعودون أفراداً صالحين للمجتمع، ويتخلون عن الفكر المنحرف الذي جعل منهم أدوات لطعن أمن الوطن والمواطنين. ولسمو الأمير نايف سجل مشرف حافل بالمسؤوليات والملفات الكثيرة الشائكة سياسياً وأمنياً وإعلامياً وإنسانياً داخلية وخارجية، فتعامل معها بكل حنكة ومقدرة فائقة وعالجها برؤية ثاقبة وفكر واع، فهو أيضاً رجل دولة صاحب تجربة عميقة وواسعة وثرية التنوع، ومن ثم فإن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية هو إضافة خيرة للوطن، ومن غير شك فإنه سيكون عونا وسنداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين وأخيه سمو ولي العهد أعاده الله للوطن في أتم الصحة والعافية. ٭ مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض