قال علي بالحارث والد الطفلة بيان ان ابنته (ست سنوات) تعاني من مرض الفشل الكلوي الذي اكتشفه الأطباء من الشهر الثاني لولادتها يصحبه إعاقة الصمم والبكم وعدم المشي، ما جعلها متنقلة بين مستشفيات المملكة بحثاً عن علاج ينقذها من الخضوع للغسيل أو وجود متبرع يساعدها على الحياة. وفي تصريح ل(الرياض) قال علي بالحارث: معاناتنا تزداد يوماً عن يوم فأنا أتيت راحلاً من منطقة نجران باحثاً عن علاج، بسبب القصور الموجود بمستشفياتها، فعندما تمرض لا يعالجونها أو حتى يخففون الألم عنها إلا باستشارة الطبيب الموجود في العاصمة الرياض ليرشدهم ماذا يفعلون لابنتي من علاج، وعندما وصلت إلى مستشفى الشميسي بالرياض، كانت خدمته راقية جداً، ومن ثم تم تحويلنا إلى مستشفى القطيف وهو المستشفى الوحيد بالمنطقة الشرقية الذي استقبل حالة بيان حيث أعالجها فيه ثلاث مرات بالأسبوع فيكون يوم السبت خاصاً لغسيل الكلى والأحد أخذ موعد للعلاج الطبيعي لرجليها والاثنين، غسيل مرة أخرى، والثلاثاء يكون موعداً إما للقلب أو للسمع، وفي يوم الأربعاء تعود للغسيل مرة أخرى فتقضي رحلة طويلة مع العلاج طيلة أيام الأسبوع. وأنا أعمل في مركز للأبحاث بنجران وقد فصلت منه لتغيبي لأن بيان تحتاج إلى الغسيل في المنزل كل ساعتين، وأحضرت لهم جميع التقارير الطبية التي تثبت أن ابنتي مصابة بالفشل الكلوي ولكن لم يساعدني المسؤولون حتى أن الأمر السامي الذي أمر بترسيم جميع الموظفين بالدوائر الحكومية حرمت منه والسبب التغيب، وقد خاطبت جهات مختصة عديدة لمساعدتي وللأسف لم يأت شيء لأني أعرف أن خطاباتي لم تصل للمسؤولين بها. وطالب بالحارث وزير الصحة دفع جميع التكاليف التي صرفها لعلاج ابنته في المنطقة الشرقية التي قضى بها سنة ونصف السنة، والسبب أنه فصل من عمله وهجره لمنزله بمنطقة نجران وذلك للقصور في الخدمة وعدم استقبال مستشفى نجران لحالة بيان وعلاجها، ويتمنى بالحارث إنقاذ ابنته من الموت بالتكفل بعلاجها في أي مستشفى خاص بحالتها، علماً بأن (الرياض) تملك جميع التقارير الطبية لهذه الحالة، وللاستفسار والمساعدة الاتصال على هاتف 0505953909 وفي توضيح للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران أفاد الناطق الاعلامي صالح بن علي آل ذيبه بأن الطفلة بيان علي بالحارث التي نشرت قضيتها بتاريخ 29/2/1430ه عدد (14855) في الطبعة الأولى تم إدخالها مستشفى نجران العام بتاريخ 28/1/1425ه حيث كان عمرها ستة أشهر وعند تشخيص حالتها أتضح أنها تعاني من فشل كلوي مزمن وتم إحالتها إلى مجمع الملك سعود الطبي (مستشفى الأطفال) وذلك لعدم توفر أخصائي كلى، ونومت هناك لتشخص حالتها مرة أخرى واتضح أنها بالفعل لديها فشل كلوي مزمن ناتج عن تحوصل خلقي بالكليتين وغادرت المستشفى في تاريخ 3/3/1425ه. وأضاف أن بيان استمرت في المتابعة بالرياض حيث بدأت بالغسيل الكلوي البريتوني لديهم، مؤكدا أنه كان يتم تنويمها بمستشفى نجران لعلاج حدة المرض ولمتابعة وظائف الكلى وإجراء الفحوصات اللازمة لحالتها، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع استشاري كلى الأطفال المعالج لحالة بيان بالرياض، وأن آخر تنويم لها بمستشفى نجران كان بتاريخ 9/8/1427ه حيث كانت تعاني من التهاب في الحلق، كما أنها راجعت العيادات الخارجية للأطفال عدة مرات وآخرها بتاريخ 9/3/1428 ه. وأكد آل ذيبه أنه تم الاتصال على هاتف والد بيان النقال للاطمئنان على حالتها وتبين أنه يسكن مع ابنته في مدينة الدمام، وبالإستفسار عما ورد على لسانه بصحيفة الرياض أفاد أن إبنته تتعالج في مستشفى القطيف المركزي وأن المستشفى أرسل إلى مركز الأمير سلطان بنجران لقبول ابنته للغسيل بالمركز ولكن المركز اعتذر لعدم امتلاكه أجهزة غسيل دموي للأطفال، إضافة إلى عدم وجود أخصائي كلى أطفال لمتابعة حالة بيان مع التوصية بإرسالها لمركز مناسب متوفر به الإمكانات اللازمة. وأشار والد الطفلة بيان أن صحة نجران أبلغتني سابقا بأن المنطقة ليس بها أطفال كثر يعانون الفشل الكلوي، فقد طالبت الشؤون الصحية على مدى ثلاث سنوات وزارة الصحة باستحداث مراكز للكلى بمستشفيات المنطقة ولكن لم تنفذ تلك المطالب، لذلك أحمل كافة المسؤولية وزارة الصحة لمعاناة ابنتي ودفع كافة التكاليف التي خسرتها مقابل علاجها، كما أطالب وزارة الزراعة بإرجاعي لوظيفتي السابقة التي فصلتني منها عندما كنت بنجران وذلك بالمنطقة الشرقية للقرب من مستشفى القطيف الذي استقبل حالة بيان التي يرثى لها.