لم يجد المواطن علي بن راشد بالحارث ﺃي وسيلة للتعامل مع مرض طفلته ذات السنوات الخمس إلا الرحيل من مدينة نجران متعرضا للفصل من عمله من مركز تطوير البستنة في نجران التابع لوزارة الزراعة والمياه، يقيم على بعد 1345 كيلومترا تقريبا هو وﺃسرته في مدينة الدمام. فبعد محاولات فاشلة لمعالجة صغيرته في مستشفيات المنطقة الجنوبية، اضطر إلى الانتقال إلى ﺃقصى شرق البلاد ليس للبحث عن العيش بل للبحث عن علاج طفلته "بيان" المصابة بالفشل الكلوي، بعد ﺃن ﺃبلغه المسؤولون في وزارة الصحة ﺃنه من المستحيل افتتاح وحدة لغسيل الكلى للأطفال في نجران. وقال بالحارث إن الأسرة اكتشفت إصابة الصغيرة بالمرض قبل عامين، وقد حاول بكل الوسائل ﺃن يجد لها علاجا في نجران إلا ﺃنه لم يستطع، فالصغيرة تحتاج إلى عمليتيْ غسيل كلى ﺃسبوعيا. من جهته، ﺃكد الدكتور يحيى آل شويل المدير العام للشؤون الصحية بنجران ل "شمس" ﺃن إدارته ﺃجرت دراسة لمعرفة احتياج منطقة نجران لوحدة غسيل دموي كلوي خاصة بالأطفال، وبعد حصر الحالات المصابة في المنطقة تبين ﺃن عددها لا يتجاوز حالتين. وﺃضاف: "على ضوء الدراسة شكلت لجنة قالت إنه لا توجد جدوى من افتتاح وحدة غسيل كلى للأطفال في نجران، لكن هذا لا يمنع إن وجدت حالات في الوقت الحاضر ﺃو مستقبلا ﺃن تتم إعادة دراسة الوضع بناء على الكثافة السكانية وتوفير الوحدة إن كانت الحاجة تتطلﺐ ذلك". وبين آل شويل ﺃن الأجهزة المستخدمة للغسيل الكلوي للكبار هي ذاتها المستخدمة للأطفال، ولكن يتم تغيير بعض الأشياء لتتلاءم مع وضع الطفل مثل ﺃنابيﺐ الدم، وهذا يعني ﺃنها تكون ملائمة للجميع. وﺃضاف ﺃن منطقة عسير المجاورة لمنطقة نجران تضم وحدة غسيل خاصة تستفيد منها ثماني حالات، وإصابة هؤلاء مرتبطة بمضاعفات وﺃمراض ﺃخرى، وبالإمكان متى ما استدعت الحاجة ووجد مريض بحاجة إلى غسيل ﺃن يتم تحويله إلى